شنت وحدات مشترك للشرطة بأمن ولاية عنابة، نهاية الأسبوع، حملة مداهمات و ملاحقة للعصابات الإجرامية الناشطة على مستوى القطب العمراني الجديد الكاليتوسة ببلدية برحال و كذا المجمعات السكنية القريبة من الطريق الوطني رقم 44 و التي تستهدف مستعملي الطريق و أصحاب المركبات، للحد من الأنشطة الإجرامية و الاعتداءات التي تسجل في حق المواطنين و الممتلكات.
و استنادا لمصالح أمن ولاية عنابة، فقد قامت وحدات الشرطة لكل من الأمن الحضري الخارجي خرازة يومي الخميس و الجمعة، بمشاركة قوات الشرطة الأمن دائرة برحال، الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، الأمن الحضري الأول و الثاني الكاليتوسة، في إطار محاربة كل أشكال الجريمة في الأوساط الحضرية خلال الفترة الليلية، بعمليات شرطية مست العديد من الأحياء و محاور الطرق بأحياء و شوارع حيا لكاليتوسة 1 و 2، كل من حي 900 مسكن، حي 600 مسكن، حي 500 + 20 سكنا، حي البناءات القصديرية، إضافة إلى مختلف الأحياء و الشوارع الكائنة بإقليم الاختصاص، مع إقامة نقاط تفتيش فجائية ثابتة و متحركة و كذا دوريات راكبة و راجلة، حيث تم تحويل و فحص حالة 39 شخصا و مراقبة 14 مركبة، ما أفضى إلى توقيف 5 أشخاص لحمل أسلحة بيضاء محظورة، حيازة المخدرات و المؤثرات العقلية.
كما أسفرت مداهمات اليوم الثاني و التي تركزت على الأحياء المحاذية للطريق الوطني رقم 44 على غرار حي خرازة، عن فحص حالة 17 شخصا و 11 مركبة، دراجتين ناريتين، مع توقيف 5 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 20 و 35 سنة، بينهم شخصان محل بحث من طرف المصلحة، مشتبه فيهما في قضية السرقة، شخص من أجل حيازة سلاح أبيض محظور و آخر من أجل حيازة المخدرات.
و استنادا لمصادرنا، فإن وحدات الشرطة تعمل على الوصول إلى أفراد العصابات التي تفتعل المواجهات داخل الأحياء و التجمعات السكنية و التي تؤدي إلى زرع الرعب وسط المواطنين و تحطيم السيارات، خاصة في القطب العمراني الكاليتوس، أين تندلع في كل مرة مواجهات بين السكان المرحلين من حيي سيدي سالم و مجموعات شبانية من حي المحافر، تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء و «السينيال» القاتل، مما يخلف ضحايا.
و جاءت العمليات الشرطية وفقا لمصادرنا بشكل استباقي، لإنهاء الحساسيات التي تقع بين المرحلية و بسط الأمن، بعد أن كان كل طرف يحاول فرض منطقه على الأخرى، خاصة و أن أغلب المشاركين في الشجارات من المسبوقين قضائيين ومنخرطين في عصابات إجرامية، أصبحت مصالح الأمن تتدخل في كل مرة، لفظ الشجارات التي تندلع بين مجموعات من الشباب باستخدام الخناجر و السيوف و حتى الغازات المسيلة لدموع، وبالقيام بالعمل الاستباقي، حسب مصالح الشرطة يتم القضاء على هذه الطاهرة تدريجيا.
و أكدت مصادرنا، أن السلطات المحلية و الأمنية، أصبحت تتعامل مع برامج الترحيل وفق دراسة سيكولوجية لطبيعة المرحلين من البيوت القصديرية و الفوضوية، لتفادي وقوع أي صدام، لصعوبة اندماج الوافدين، في أحيائهم الجديدة،كما تعمل مصالح الدرك الوطني والأمن على فتح مراكز أمنية جديدة مباشرة مع القيام بعمليات الإسكان لضمان التواجد الأمني على مستوى الأحياء الجديدة، وفي حال تأخر ذلك يتم تكتيف الدوريات الراكبة والراجلة خاصة ليلا، في المقابل تخلق السلطات المحلية فضاءات شبانية و ترفيهية، من شئنها ملئ أوقات فراغ لمختلف الفئات كي لا ينجروا للقيام بأعمال عنف أو الدخول في صدمات فيما
بينهم. حسين دريدح