أطلقت مديرية التجهيزات العمومية لولاية قالمة، مشروعا كبيرا لإنجاز 7 مسابح بخمس بلديات، لدعم قطاع الخدمات
و الأنشطة الرياضية، الذي يعاني من نقص الهياكل و خاصة بالمدن الكبرى التي يشتكي شبابها من تدني خدمات المسابح و انعدامها تماما، كما يحدث بعاصمة الولاية التي فقدت الكثير من مسابحها القديمة بسبب نقص الصيانة و مشاكل التسيير.
الشطر الأول من المشروع الرياضي و الترفيهي الهام، تقرر إنجازه بحصص منفصلة تتضمن مسبحين في مدينة قالمة، مسبحين بمدينة حمام دباغ السياحة و مسبح واحد بكل من بلديات وادي الزناتي، هليوبوليس و عين مخلوف.
و تراهن مديرية التجهيزات العمومية بقالمة، على الشركات الوطنية الرائدة في هذا المجال، لإنجاز مسابح متطورة ذات جودة و في أدنى الآجال الممكنة، حتى لا تتكرر التجارب السابقة التي كلفت الكثير من الجهد و المال و الوقت، كما حدث مع مسبح مدينة بوشقوف الذي استفادت منه المنطقة سنة 2007 و استغرق سنوات طويلة من الإنجاز، قبل أن يدخل مرحلة الاستغلال، متجاوزا مدة الإنجاز التي كان من المقرر ان لا تتعدى 15 شهرا.
و قد أسند مشروع المسابح السبعة إلى مديرية التجهيزات العمومية التي تمتلك خبرة كبيرة في مجال البناء و تجهيز المرافق العمومية، مثل التعليم و الصحة و تعد من بين الدوائر الوزارية المحلية التي تحترم الآجال و الجودة.
و لم يتوقف شباب قالمة عن المطالبة بحقهم في مسابح بكل بلدية، للترفيه و تعلم رياضة السباحة و الابتعاد عن خطر الأودية و السدود و الحواجز المائية الفلاحية الموحلة التي تودي بالكثير من الضحايا كل صيف.
و تتوقع مديرية التجهيزات العمومية بداية البناء بأربعة مسابح في كل من حمام دباغ، قالمة، هليوبوليس، و عين مخلوف، في غضون الأشهر القليلة القادمة، بعد الانتهاء من الإجراءات التقنية و الإدارية المتعلقة باختيار شركات الإنجاز، حيث تم تحديد المواقع و إعداد المخططات و الحسابات الهندسية الخاصة بهذا النوع من المنشآت التي تجمع بين تخزين المياه و الكهرباء و أنظمة الصرف و المعالجة و تستقبل الجمهور المتفرج و ممارسي رياضة السباحة التي تكاد تكون منعدمة بولاية قالمة، باستثناء بعض الأنشطة المقتصرة على مسبح المركب الرياضي سويداني بوجمعة بمدينة قالمة و مسبح بلدية تاملوكة.
و كان في مدينة قالمة مسبحان بحي قهدور الطاهر و ضاحية دوار القروي، لكنهما توقفا عن النشاط منذ عدة سنوات و تحولا إلى موقعين مهجورين أطبق عليهما الجفاف و غرقا في النفايات و الأشواك لأسباب تتعلق بالصيانة و التسيير.
و بالرغم من توفرها على ثروة مائية هائلة، منها الساخنة و العذبة، فإن ولاية قالمة ظلت محرومة من خدمات المسابح التي تكتسي أهمية كبيرة في استقطاب الشباب و السياح و تنظيم الدورات الرياضية المحلية في السباحة.
و يبقى البحر البعيد و السدود و الحواجز المائية الفلاحية الملاذ الوحيد لشباب، قالمة في انتظار المزيد من المسابح الجديدة و إعادة النشاط إلى المسابح القديمة، المغلقة منذ زمن طويل.
فريد.غ