تم وضع المخطط الدائم لحفظ و استصلاح القطاع المحفوظ لمدينة ميلة القديمة، على مستوى مقر بلدية ميلة و مقر الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة على مستوى الجزائر العاصمة، منذ 26 أوت المنقضي و لمدة شهر كامل، تحت تصرف سكان مدينة ميلة القديمة و الجمهور العريض قصد الإطلاع عليه و الامتثال مستقبلا لمضمونه.
و بحسب رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة و الفنون بالولاية، شيابة لزغد، فإن سكان ميلة العتيقة و الجمهور عموما، سبق لهم عام 2018، الإطلاع على ذات المخطط و إبداء آرائهم وقتها حوله، أما الآن، فالمخطط أصبح جاهزا للتطبيق و الامتثال لأحكامه بعد المصادقة عليه و أن عملية عرضه للجمهور على مستوى مقر البلدية و مقر الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة على مستوى الجزائر العاصمة للإطلاع عليه، تأتي تنفيذا لأحكام المادتين الثانية و الثالثة من القرار الوزاري المشترك، المتضمن الموافقة على المخطط الدائم لحفظ و استصلاح القطاع المحفوظ لمدينة ميلة العتيقة و ببلوغ هذه المرحلة، يكون قد تم استكمال المخطط الدائم و أصبح للجهة الموكل لها السهر على تنفيذ مضمون المخطط و هي فرع الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بميلة، المنتظر إنشاؤه قريبا بعد صدور المرسوم الخاص به، وكل الآليات القانونية و الميكانيزمات للحفاظ و صون هذا الإرث الحضاري الكبير الذي تزخر به ولاية ميلة عموما و مدينة ميلة القديمة على وجه الخصوص.
و يحدد المخطط الدائم لحفظ و استصلاح القطاع المحفوظ لمدينة ميلة القديمة، القواعد العامة و ارتفاقات استخدام الأرض، كما يحدد الشروط المعمارية التي على أساسها تتم المحافظة على القطاع و الإطار الحضاري له، كما ينص المخطط على إجراءات خاصة لحماية القطاع المحفوظ.
محدثنا أوضح بأن كل عملية تدخل مستقبلا على البنايات أو القطع الأرضية، يجب أن تكون قانونية و بطلبات تقدم لفرع الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بميلة بصفته الجهة المخولة و صاحب الصلاحيات الكاملة حول إبداء الرأي و المصادقة على المخططات المعمارية و رخص البناء أو الإصلاح و غيرهما من العمليات، علما بأن القطاع المحفوظ لميلة القديمة أنشئ بموجب المرسوم التنفيذي رقم 09-404 المؤرخ في 12 نوفمبر 2009 و مساحته تتجاوز 38 هكتارا، كما أن بنايات ميلة القديمة و بالإضافة إلى العوامل المناخية المؤثرة، عرفت الكثير من تدخلات الإنسان التي أضرت كثيرا بهذا الكنز المعماري و التاريخي .
إبراهيم شليغم