دخل، أمس، أساتذة بمعية الطاقم التربوي لمتوسطة عبد الحميد لكلوك بمدينة سكيكدة، في إضراب عن العمل، للمطالبة بتوفير الأمن و الحماية، على خلفية الحادثة التي شهدتها المؤسسة يوم الخميس، عندما اقتحم شاب يحمل خنجرا حرم المتوسطة بحثا عن المراقب العام، متهجما على الطاقم التربوي والإداري بعبارات سب و شتم، في وقت حضر الأمين العام لمديرية التربية للتحاور مع الأساتذة و احتواء المشكلة.
المضربون أكدوا أن الحادثة التي شهدتها المؤسسة، تعد سابقة في قطاع التربية بسكيكدة، لاسيما و أن مرتكبها كان يحمل خنجرا و في حالة هستيرية وشكل خطرا كبيرا على كل من كان في المؤسسة من أساتذة و تلاميذ و طاقم إداري، مضيفين أن الحادثة خطيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأن الشاب، حسبهم، كان في وضعية غير طبيعية وكان بإمكانه أن يرتكب جريمة بكل برودة دم.
من جهتهم أولياء التلاميذ تنقلوا إلى المؤسسة للتعبير عن تنديدهم و استنكارهم لمثل هذه الحادثة وأعربوا عن تخوفهم على مصير و مستقبل أبنائهم في ظل تكرار مثل هذه الحوادث، مستغربين السهولة التي وجدها الشاب في اقتحام المؤسسة و في يده خنجر، مطالبين مديرية التربية بالتحرك لتوفير الأمن و الحماية لأبنائهم، بالنظر إلى الانعكاسات السلبية التي تركتها الحادثة على حالاتهم النفسية.
هذا و لم يستسغ الأساتذة و الطاقم التربوي عدم تنقل مدير التربية إلى المتوسطة و الاستماع لانشغالهم و التشاور بخصوص الحلول الكفيلة لهذه المشكلة، في وقت حضر الأمين العام و رئيس مصلحة المستخدمين، حيث التقوا بممثلين عن الأساتذة و عقدوا جلسة بين الطرفين لطرح الانشغالات و التشاور بخصوص الحلول، فيما علمنا بأن مدير التربية كان في مهمة عمل و لم يتمكن من التنقل إلى المؤسسة. كمال واسطة