عرض العديد من أصحاب المنتوجات المحلية لولاية خنشلة خلال المعرض التجاري الاقتصادي الذي أقامته مديرية التجارة، يوم أمس، بدار الثقافة علي سوايعي، تحت شعار «منتوجات خنشلة»، مختلف منتوجاتهم المحلية القابلة للتصدير، مطالبين باهتمام و دعم نظرا لما تلعبه هذه المنتوجات من دور في التنمية الاقتصادية المحلية.
و شهد المعرض مشاركة واسعة للمتعاملين الاقتصاديين و منهم جمعيات إنتاج الزعفران، وحدات صنع مواد التنظيف، مؤسسة كوسيدار، وحدة «ميراك» لإنتاج الحلويات، جمعيات إنتاج الزرابي، وحدة إنتاج زيت الزيتون، المطاحن و كذا عدد كبير من الحرفيين، إضافة إلى البنوك، الجمارك، الضرائب و المركز المحلي للسجل التجاري و غرفة التجارة و الصناعة بشيليا، حيث تم التعريف بمشاريع ناجحة على مستوى الولاية مثل مشروع زراعة الفستق الحلبي بمنطقة مزقطو ببلدية الحامة و الذي يعتبر الأول من نوعه، إضافة إلى زراعة اللوز و الزيتون، حيث أكد صاحب المشروع «للنصر»، أن مردود 1 هكتار مساحة مزروعة من الفستق الحلبي، يعطي 120 كلغ، أما مردود 10 أشجار من اللوز، فيعطي مردود 45 كلغ، في حين مردود 2 هكتار من الزيتون يعطي 20 قنطارا خلال السنة الأولى لبداية المشروع، حيث تم تحصيل مردود 70 إلى 90 كلغ من المنتوج، ليصل سنة 2020 إلى 12 كلغ.
و في ما يخص العراقيل التي تعترض المشروع، أكد محدثنا أن توفير مياه السقي تعتبر من أكبر العراقيل رغم حفر بئر عميق بعمق 90 مترا و حوضين مائيين بسعة 90 مترا مكعبا، إلا أن هذا يبق غير كاف، ما يتطلب المزيد من الأحواض المائية لتحقيق مردود زراعي واسع.
كما عبر لنا منتجو الزعفران بالولاية، عن الصعوبات التي تعترضهم في ما يخص عدم تحصلهم على الموافقة لمزاولة النشاط من التعاونية الفلاحية، رغم النشاط في الميدان منذ سنة 2017، مع تحقيق أعلى النسب، إضافة إلى عدم وجود مخبر للتحاليل، لمعاينة التربة و البذور و كذا الوردة، حيث أن عدم وجود مخبر يجبرهم على الانتقال إلى تونس و هو الأمر الذي يتطلب أموال كبيرة.
أما منتجو زربية بابار التقليدية، فعرفوا بالخصائص المتميزة في حياكتها و صباغة ألوانها و نسج رسوماتها التي مثلت التراث الأصيل و نالت الإعجاب في العديد من التظاهرات الثقافية سواء من داخل الوطن و حتى خارجه، حيث أكدت لنا صانعات هذه الزربية الأصيلة أن لديهن طموحات كبيرة في تسويقها إلى خارج الوطن، لأن دوام هذا النشاط حسب تصريحاتهن، مرتبط بالتسويق، كون الزربية متوفرة لكن عملية بيعها تشهد ركودا في الآونة الأخيرة.
كلتوم رابية
