أشرف، أمس، العقيد عاشور فاروق المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، على إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية للوقاية من حوادث الاختناقات التي جاءت هذا العام تحت شعار «شتاء دون حوادث اختناق».
وتميز اليوم الأول للحملة بإقامة قافلة تحسيسية جابت مناطق مختلفة خاصة منها المؤسسات التربوية وفضاءات تجمع الطلبة والمواطنين، إلى جانب معاينة طريقة إيصال أحد المواطنين للقنوات المزودة لمنزله بالغاز، والوقوف على مدى مراعاته لشروط السلامة والأمن.
وأشار العقيد عاشور فاروق في تصريحه للنصر، بأن الحملة الوطنية للوقاية من أخطار الاختناقات والحوادث المرتبطة بموسم الشتاء كالفيضانات وغيرها تحاول من خلالها الحماية المدنية تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة التزامهم بالإجراءات الأمنية، أين يتم التأكيد في كل مرة على ضرورة مراعاة عملية اقتناء جهاز التدفئة وصولا لتركيبه من طرف تقني مختص وفي وسط يراعي شروط الأمن والسلامة كالتهوية التي تعد أهم شرط لسلامة المواطنين، وتستهدف الحملة بحسب المتحدث ذاته التجمعات السكنية الجديدة لتوعية سكانها بشروط السلامة، لتفادي الأرقام المسجلة السنة الماضية، أين تم تسجيل أزيد من 600 ألف حادث منزلي، والحماية المدنية -يضيف العقيد عاشور فاروق- تسعى للتخفيف من هذه الحوادث بإشراك جميع الشركاء والفعاليات التي لها صلة بالعملية.
وكشفت المديرية العامة في بيان لها حول الحملة الوطنية التحسيسية، بأن حوادث الاختناقات لا تزال تخلف عديد الضحايا سنويا وبالأخص خلال موسم الشتاء، أين تقوم مصالح الحماية المدنية بعديد التدخلات لإسعاف وإجلاء ضحايا الاختناقات التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة، وتأسفت المديرية العامة للحماية المدنية عن تسجيل بعض الحوادث لحالات اختناق عائلات كاملة، وبحسب التحاليل الإحصائية التي أجرتها المديرية العامة للحماية المدنية فخلال السنة الماضية تم إنقاذ وإسعاف 3381 شخص مختنق من بينهم 2128 اختنقوا بغاز أحادي أكسيد الكربون، وكذا تسجيل وفاة 121 شخصا من بينهم 100 شخص بسبب غاز أحادي أكسيد الكربون، وخلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية -يضيف بيان المديرية العامة للحماية المدنية- سجلت الحماية المدنية 1340 تدخل سمح بإنقاذ وإسعاف 1981 شخصا من بينهم 1697 شخصا اختنقوا بأحادي أكسيد الكربون، وتم كذلك تسجيل وفاة 106 أشخاص نتيجة اختناقهم بمختلف الغازات منهم 75 حالة وفاة لضحايا تسمموا بغاز أول أكسيد الكربون.
واعتبرت المديرية العامة للحماية المدنية بأن هذه الحوادث لا تزال تتكرر سنويا وغالبا ما تكون نتيجة خلل في الوقاية من حيث تطبيق شروط السلامة والأمن، وعادة ما ترتبط هذه الأخطاء بعدم وجود أو غياب عملية تهوية صحيحة ودائمة داخل المنزل، وكذا نتيجة سوء تركيب واستغلال مختلف الأجهزة، وأشار بيان المديرية بأن الحملة تتخللها أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية، وقوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات والقرى والمداشر.
من جهته رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية نسيم برناوي أشار بأن الحملة تدوم من شهر نوفمبر إلى أواخر شهر مارس من السنة القادمة، وتهدف للتحسيس من خطر الاختناق بالغاز المحترق وكذا أخطار موسم الشتاء والسعي لتقليل النسب والأرقام المسجلة السنة الماضية، أو خلال السنة الجارية، مضيفا بأن عديد الشركاء سيتم إشراكهم في إنجاح الحملة على غرار شركة الكهرباء والغاز وشركة نفطال ومديريات مختلفة كمديريات التجارة والتربية والتكوين المهني والشؤون الدينية وفعاليات المجتمع المدني.
أحمد ذيب