ناشد سكان ثلاثة أحياء ببلدية سدراته ولاية سوق أهراس، مصالح البلدية التدخل العاجل لإنقاذها من كارثة بيئية، جراء انتشار الفضلات في كل مكان، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة والجرذان التي أصبحت تهدد صحة السكان خاصة الأطفال، ويتعلق الأمر بكل حي 24 فيفري وحي المستقبل وحي التجزئة رقم 02 .
وقد عبر السكان عن تذمرهم من صمت البلدية، حسب ما ورد في الرسالة الموجهة إلى السلطات المحلية، والتي تحصلنا على نسخة منها، أين أكد هؤلاء أنهم طرقوا أبواب البلدية لكن دون جدوى.
من جهتنا حاولنا الاتصال بمسؤولي البلدية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك، لتبقى معاناة سكان هذه الأحياء مستمرة إلى حين.
للتذكير ، الوالي الجديد باشر منذ استلام مهامه على رأس الولاية حملة نظافة واسعة على مستوى بلدية سوق أهراس والتي وصلت إلى صورة مشوهة جراء انتشار الأوساخ وفضلات المنازل.
هذه الصورة سببها غياب مصالح البلدية من جهة والمواطن من جهة أخرى .
العملية التي مست بعض الأحياء ، مكنت من رفع أكثر من 5200 طن من النفايات ، و تم تجنيد مصالح البلدية و مديرية الأشغال العمومية، وبمشاركة بعض الجمعيات كجمعية النظافة و الهلال الأحمر الجزائري.
و قد سبق القيام بعمليات تنظيف مماثلة تم خلالها رفع النفايات و طلاء حواف الأرصفة و إعادة تأهيل الإنارة العمومية، بكل من الطريق الوطني رقم 16 بداية من منطقة المريس وصولا إلى مقبرة الشهداء ، بالإضافة إلى كل من حي ابن رشد و حي 26 أفريل و حي باولو.
و قد تم لهذا الغرض تجنيد حوالي 185 عامل بلدية و 51 عاملا في إطار ورشات الجزائر البيضاء و 20 متطوعا ، و أعطى الوالي تعليمات صارمة لمصالح بلدية سوق أهراس لاقتناء حاويات جديدة للقمامة ،حيث تم في هذا الصدد اقتناء 600 حاوية جديدة و تنصيب مراحيض عمومية في الأماكن الرئيسية و التي رصدت لها مصالح الولاية مساعدات مالية بناء على تعليمات الوالي الجديد.
مع العلم أن هذه العملية ستتبع بحملة تشجير واسعة إلى ذلك سيتم تشكيل خلية متابعة من أجل تحسيس التجار الفوضويين و بائعي المحلات الذين يعرضون منتوجاتهم على الأرصفة بغرض استرجاع الفضاء العمومي و تحسين وجه عاصمة الولاية .
ف/غنام
