يرتقب أن يتم افتتاح الطريق الاجتنابي الجديد لمدينة برج بوعريريج، يوم الأربعاء القادم بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية، بعد إتمام جميع الأشغال و تدارك التأخر في وضع هذا المشروع حيز الخدمة منذ مدة تزيد عن الست سنوات .
و قد تنقلت، يوم أمس، لجنة لمعاينة الأشغال و نوعيتها عبر شطر الطريق الاجتنابي المزدوج، الرابط بين الطريق الوطني رقم 106 و الطريق الوطني رقم 5، على مسافة تزيد عن 4.5 كيلومترات، حيث أعطت الضوء الأخضر لدخوله حيز الخدمة بعد إنهاء المقاولة المكلفة بالإنجاز جميع الأشغال .
و سيسمح هذا المشروع بالتقليل من الزحام المروري و فك الخناق عن النقاط السوداء وسط مدينة البرج، باعتباره محورا هاما لحركة المرور بين محاور الطرقات الكبرى العابرة بضواحي عاصمة الولاية، ما يقلل من دخول المركبات و شاحنات الوزن الثقيل وسط المدينة و تنقلهم عبر هذا المنفذ و الطريق الجديد مباشرة .
و كما هو معلوم، فقد سجل المشروع منذ سنة 2016 و عرف عديد العراقيل، إذ توقفت الأشغال به لسنوات، بعدما أنجز جزء هام منها قارب 70 بالمئة بالتطوع من قبل مقاولين ومحسنين ليتعثر بعدها، بالنظر إلى الصعوبات التقنية والمالية، ما استدعى تسجيل عملية بمبلغ يقارب 14 مليار سنتيم لإتمامه في إطار مشاريع صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، بالنظر إلى أهميته الكبيرة في تسهيل و انسيابية حركة المرور، كونه يربط بين محورين هامين لحركة نقل المسافرين و البضائع عبر الوطن، فضلا عن أهميته في تخفيف الزحام و الاكتظاظ المروري بمدينة البرج عاصمة الولاية.
و قد تم تخصيص المبلغ المذكور، لبعث المشروع و إتمام الأشغال المتبقية، بعد هجرانه من قبل المقاولات و المحسنين المتطوعين، و هو في مرحلة جد متقدمة من الإنجاز، حيث لم يبق حينها سوى عمليات التهيئة ببعض الأجزاء و التزفيت و تهيئة مجاري تصريف المياه و وضع الحصى و الطبقة الأولية للزفت في جزء منه بالجهة المجاورة للقرية الفلاحية في المدخل الشمالي لمدينة البرج، ليتم تكليف المقاولة بإتمام هذه الأشغال بمدة إنجاز قدرها 8 أشهر، أين تواصلت الأشغال على مدار الأشهر الفارطة، لتزفيت و تعبيد الطريق و تهيئته، بما جعله جاهزا للاستلام.
تجدر الإشارة، إلى أن انطلاق المشروع كان بمبادرة من قبل مجموعة من المقاولين و المحسنين بالولاية، حيث تم تخصيص مبلغ مالي قدره 40 مليار سنتيم، لتوفير السيولة و الانسيابية في حركة المركبات من المدخل الشمالي للمدينة إلى مدخلها الغربي و تسهيل حركة المركبات للمتنقلين من الطريق الوطني رقم 106 الذي يعد شريان حركة المرور بين عاصمة الولاية و بلدياتها الشمالية و ولاية بجاية و المحول الذي يربط مدينة البرج بالطريق الوطني رقم 5، فضلا عن التقليل من حالة الاكتظاظ المروري بوسط المدينة، سيما بين أصحاب مركبات الوزن الثقيل و المسافرين المتنقلين عبر محاور الطرق الكبرى، حيث يمكن لهم إتمام مسارهم دون الدخول إلى مدينة البرج، ما يساعدهم على ربح الوقت و المسافة و تجنب الزحام المروري.
ع/ بوعبدالله
