استفادت بلدية الشط الساحلية بولاية الطارف، من مشروع لتجديد شبكة توزيع المياه الشروب على طول 29 كلم، بغلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم، حيث تم الانتهاء من الدراسات التقنية و الإعلان عن المناقصة، على أن تنطلق الأشغال عن قريب.
و ذكر مدير الموارد المائية لولاية الطارف، عبد الناصر مخناش، في تصريح «للنصر»، أن المشروع المدرج ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2022، سيسمح بالقضاء نهائيا على مشكلة التسربات عبر أحياء مدينة الشط و استرجاع حوالي 30 بالمائة من كمية المياه الموزعة، كما أن تجديد شبكة التوسيع سيجنب تفشي الأمراض الناجمة عن اختلاط المياه الشروب بالمياه المستعملة، مع تقاطع الشبكات و القنوات في بعض النقاط السوداء.
و أضاف المصدر، بأن عملية تجديد شبكة التوزيع ستسمح بتحسين الخدمة العمومية بتزويد المواطنين بالمياه الشروب، موازاة مع ربط البلدية، مؤخرا، بـ6 آبار عميقة، بإضافة كمية 100 لتر في الثانية، ما يساوي 8500 متر مكعب، بما سيمكن من توزيع المياه لفائدة 30 ألف نسمة يوميا من ساكنة الأحياء الحضرية و كبرى التجمعات السكانية بالجوار، على غرار قرية سيدي مبارك، بعد أن كانت هذه المناطق تتزود مرة كل يومين و3 أيام. فيما شرعت مصالح الري في عملية إجراء المراحل التجريبية الخاصة بوضع الشبكة الجديدة لتوزيع المياه لبلدية بن مهيدي حيز الخدمة على مسافة 23 كلم، بعد أن أخذت ذات المصالح على عاتقها عملية تجديدها بعد تدهور حالتها و قدمها و كثرة التسربات بها لتحسين وضعية تموين الساكنة و القضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بما فيها توسيع الشبكة نحو الأحياء و المواقع السكنية الجديدة و هي العملية التي رصد لها مبلغ 15 مليار سنتيم.
كما تم تكليف مقاولة الإنجاز بالقيام بنزع التوصيلات القديمة من منازل المواطنين و تعويضها بأخرى جديدة ربحا للوقت و هذا بعد أن تم التكفل بإزالة كل العوائق التقنية بالتنسيق مع المصالح المختصة البلدية و سونلغاز و اتصالات الجزائر، تفاديا لتخريب شبكاتها أثناء الأشغال.
و كشفت ذات المصالح، عن الانتهاء من إنجاز خزانين مائيين بسعة 700 متر مكعب و 500 متر مكعب بمنطقتي الظل السد ببلدية الشافية و الستاتير ببلدية عين الكرمة الجبلية الحدودية، في سياق التكفل بتزويد ساكنة هذه المناطق المحرومة بالمياه الصالحة للشرب، بعد سنوات من المعاناة، بعد أن تم، مؤخرا، تزويد أزيد من 170 منطقة بهذه المادة الحيوية و دعمها بالخزانات المائية بما يستجيب لاحتياجات الساكنة، ناهيك عن ربط هذه المناطق بشبكة التطهير .
كما تقرر دعم بلديتي شبيطة مختار و الذرعان، بكميات إضافية من المياه انطلاقا من محطة الملاحة، بما يساوي 100 لتر في الثانية للرفع من قدرات التوزيع و تلبية حاجيات المواطنين من المياه كما و نوعا، بما فيها وضع خزانيين للمياه بسعة ألف متر مكعب و 100 متر مكعب في البلدتين، لتحسين نوعية الخدمة في التموين بالمياه الشروب.
فضلا عن وضع محطة لضخ المياه ببرج علي باي في القالة، حيز الخدمة، و ذلك بكمية 100لتر /الثانية لتحسين تموين عروس المرجان بالكميات المطلوبة يوميا، إضافة إلى وضع محطة للضخ بقوة 100 لتر في الثانية ببلدية عين العسل، حيز الخدمة، لتزويد البلديات و التجمعات الثانوية و القضاء على الاختلالات المسجلة في التموين بهذه المادة الأساسية، كما تم تدعيم عاصمة الولاية بالمياه، بوضع نقب مائي بقوة تدفق 12 لترا في الثانية، حيز الخدمة، بعدما تدعمت مدينة الطارف بأقطاب عمرانية جديدة بكل من سيدي بلقاسم و مخطط شغل الأراضي رقم 3 الذي تم به توطين حوالي 3 آلاف مسكن و بعض المرافق و التجهيزات العمومية .
كما أخذت مصالح الري على عاتقها التكفل بتدعيم المناطق الحدودية و المشاتي المعزولة بتغيير المضخات، للرفع من كميات المياه الموزعة لتلبية الاحتياجات المحلية للساكنة و هذا بعد أن تدعمت من جهتها بلديات الجهة الجنوبية للولاية بالمياه نوعا و كما، من خلال جملة من العمليات التي تم تجسيدها و تخص تأهيل و تجديد المحطة العائمة بسد الشافية و محطة الضخ بقرية محمد الطيب و تأهيل و تجديد القنوات الرئيسية على مسافة 20 كلم.
و أضافت مصالح الري، بأن كل هذه المشاريع ترمي لتحسين وضعية التزود بالمياه الشروب تحسبا لشهر رمضان الكريم و فصل الصيف و موسم الاصطياف، حيث تزايد حدة الطلب على هذه المادة الحيوية.
نوري.ح