وصلت إلى بلدية بوحمامة في ولاية خنشلة، شحنات من الأشجار المثمرة قادمة من دولة بولندا، في إطار بروتوكول الشراكة لتطوير شعبة التفاح، عن طريق الزراعة المكثفة.
و حسب ما علم به من تعاونية تفاح بوحمامة، فإن الحمولة تم استلامها مؤخرا عن طريق رخصة من الوزارة الوصية، في إطار بروتوكول الشراكة بين تعاونية الفلاحة لبلدية بوحمامة و المتعامل البولندي لتجسيد الطريقة الحديثة في زراعة التفاح، وذلك بالاعتماد على تقنية الزراعة المكثفة التي تسمح بمضاعفة الإنتاج، ليصل مردود الهكتار الواحد إلى 60 طنا كمعدل، خصوصا أن الأشجار المستلمة من النوعية الجيدة، الأمر الذي يسمح بزراعة أكبر عدد منها في الهكتار الواحد.
وتعد هذه الحمولة هي الثانية من نوعها، بعد أن تم استلام الحمولة الأولى من المتعامل البولندي وغرسها في سهل ملاقو المعروف وطنيا بإنتاج التفاح، وذلك على مستوى بستانين نموذجيين عند الإخوة ناصري و عزيزي، وأعطت التجربة نتائج جد إيجابية بتحقيق إنتاج وفير، خاصة وأنها وضعت حدا للعديد من المشاكل التي يعاني منها الفلاحون بالزراعة التقليدية الكلاسيكية التي تكون فيها الغراسة من 400 إلى 500 شجرة في الهكتار بنوعية واحدة متوفرة مع استهلاك كميات كبيرة من الماء.
وتسمح النوعيات الجديدة بالإنتاج المبكر عن طريق الزراعة المكثفة بفضل إدخال أصناف جديدة وغرس 3 آلاف شجرة في الهكتار كما أنها اقتصادية في الماء و الأسمدة، إذ يتم التحكم في الري. وقام ممثلون عن المجلس المهني المشترك لشعبة الأشجار المثمرة من ولاية خنشلة، بزيارة إلى دولة بولندا سنة 2020، كما قام وفد بولندي على مدار ثلاثة أيام بزيارة بلدية بوحمامة باعتبارها من أهم مناطق إنتاج التفاح في الجزائر، وتمت معاينة بساتين سهل ملاقو الممتد على 3 آلاف هكتار والذي يضم 1500 مستثمرة تفاح، وذلك بغرض تبادل الخبرات والتجارب بالنسبة للتقنيات المستعملة، واختتمت الزيارة بالتوقيع على بروتوكول اتفاق تعاون بولندي- جزائري يخص تطوير شعبة التفاح، لاسيما ما تعلق بالغراسة الحديثة. تجدر الإشارة، إلى أنه و نظرا للجودة التي يتمتع بها تفاح بلدية بوحمامة، استفادت ولاية خنشلة ضمن مخرجات اجتماع الحكومة المنعقد بالولاية شهر ديسمبر المنصرم، من مشروع سوق التفاح الذي سيكون عند تجسيده الأول من نوعه وطنيا، خاصة وأن اجتماعات مكثفة قامت بها، مؤخرا، السلطات الولائية مع ممثلي شركة «ماڨرو» المختصة في إنجاز وتسيير أسواق الجملة، لتجسيد المشروع قبل نهاية السداسي الأول لسنة 2023. كلتوم رابية
