تساءل أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي في ميلة، خلال دورة المجلس المنعقدة أمس، عن أسباب عدم تموين نصف سكان الولاية من مياه سد بني هارون، فيا يتزود النصف الآخر بكميات لا تلبي الاحتياجات الكاملة، رغم الأموال التي تم صرفها في هذا المشروع.
المتدخلون طالبوا بضرورة الإسراع في ربط بلديات الشريط الشمالي و الجهة الجنوبية المتبقية بسد بني هارون أو تابلوط و عددها 16 بلدية، كما دعوا إلى توسيع المساحة الفلاحية المسقية منه في جنوب الولاية وعدم حرمان شمالها من السقي التكميلي، مع الإسراع في إنجاز ما تبقى من مشاريع محطات تصفية المياه القذرة و منع صب هذه الأخيرة في سد بني هارون، حيث أصبحت هذه المنشأة تعاني من مشكلة أخرى تتعلق بالتوحل حتى أن الطمى أصبح يهدد جسر بوغرداين ببلدية عميرة اراس، ما يستدعي الإسراع في إزالته حسب أحد المنتخبين.
كما طالب المنتخبون لدى مناقشتهم لملف قطاع الموارد المائية، بمعالجة مشكلة غياب شبكات مياه الصرف بالتجمعات، خاصة و أن البعض منها استفاد من مشاريع الربط بالغاز الطبيعي، غير أنها لم تجسد على أرض الواقع لغياب شبكة الصرف.
ودعا المتدخلون إلى ضرورة احترام آجال الانجاز للمشاريع المبرمجة، وقالوا إن تنقيبات و آبار ما زالت قيد التجهيز منذ سنة 2019، كما أكدوا أهمية وضع حد لتسرب مياه الشرب و للاعتداءات المتكررة على المنابع المائية المزودة للسكان وكذا محاربة الربط الفوضوي بشبكات الجر التوزيع مع التطبيق الصارم للقانون، وإلزام الجميع بوضع العدادات، مشيرين إلى أن بعض الخزانات تحتاج كذلك للترميم، ليثمن أحد المنتخبين في الأخير مساهمة أحد المحسنين في حل مشكلة سكان بلدية عين الملوك، باقتنائه لمضخة.
إبراهيم شليغم