يطالب مواطنون بتهيئة الشطر المتبقي من الطريق الرابط بين بلديتي وجانة وجيملة في أعالي جيجل، مذكرين بالأهمية التي يكتسيها في فك العزلة وتطوير السياحة بالمنطقة وتسهيل تنقلاتهم بالجهة الجنوبية عبر عدة بلديات، وصولا
إلى ولايات مجاورة على غرار سطيف وميلة.
وأوضح رئيس بلدية وجانة للنصر، بأن مطلب تهيئة الشطر الثاني من الطريق الرابط بين وجانة وجيملة مرورا بمنطقة الأربعاء، يعتبر من بين الأولويات المرفوعة في الوقت الراهن، لما يكتسيه من أهمية لتحقيق التنمية، مشيرا إلى تهيئة الشطر الأول من وجانة إلى غاية منطقة الدبح، فيما ظل الشطر الثانى غير مهيأ، كما أن الطريق كان محل دراسة أعدها مكتب مختص حدد مساره لكن الدراسة اصطدمت بحجم الغلاف المالى الكبير المخصص للعملية، خاصة أنها اشتملت على جسر لربط البلديتين على مستوى الوادي.
وأضاف المتحدث، بأنه تمت برمجة خرجة ميدانية بداية الأسبوع، من أجل إعداد بطاقة فنية للمشروع في مساره القديم الذي ينطلق من منطقة «الدبح» مرورا بالجبيلة، نزولا إلى واد زطوط، ثم إلى مشتى «الحوزة» التابعة لبلدية جيملة، على مسافة تقدر بحوالي 9 كلم وهو مسار قابل للاستغلال والتوسيع ولا يتطلب مبلغا ماليا كبيرا على حد قوله.
وذكر المسؤول، أن للطريق أهمية كبيرة بالنسبة لبلدية وجانة في عدة مجالات، منها فتح منفذ على جيملة وصولا إلى الولايات المجاورة، ما سيعود بالمنفعة على منطقة النشاطات الصناعية وكذلك فك العزلة عن المشاتى الجبلية وإعادة إحيائها، كما سيسمح بفتح منفذ آمن ومختصر بالنسبة لجيملة، للوصول إلى مقر الولاية وكذا دائرة الطاهير وميناء جن جن ومطار فرحات عباس، كما سيكون قبلة سياحية بامتياز لما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية.
و دافع «المير» عن إنجاز الشطر الثاني من الطريق، ونفى ما يروج له البعض بأن المنطقة مهجورة ولا توجد أهمية لتجسيد المشروع، مؤكدا أن الأخير سيبعث حركية اقتصادية وتنموية في المدى القصير، مضيفا بأن ملفه مقترح للتسجيل ضمن مشاريع قطاع الأشغال العمومية في إطار تهيئة الطرق البلدية.
وسبق لمواطنين وناشطين في قطاع السياحة، أن طالبوا بفتح الطريق بين بلديتي وجانة وجيملة مرورا عبر منطقتي الحوزة والأربعاء مؤكدين أنه يعتبر مسارا سياحيا بامتياز، بالإضافة إلى فك العزلة وتقريب البلديات بالجهة الجنوبية، إذ سيضمن على الأقل ربط بلدية جيملة بمقر الولاية من منفذ ثاني أو ربط وجانة و البلديات المجاورة بالطريق الوطني رقم 77.
كـ.طويل