فتحت بلدية عنابة، عدة ورشات بساحة الثورة والمدخل الجنوبي، تحضيرا لتهيئة المنطقة المحيطة بالمحطة البحرية المقرّر افتتاحها قبل نهاية العام الجاري بعد إنهاء الأشغال الكبرى، حيث ينتظر نزع السياج الحديدي الخاص بالميناء التجاري ضمن حدود المحطة، حتى يتمكن الزوار من الولوج للداخل واستغلال حظيرة المركبات، كما يجري إنجاز فاصل إسمنتي جديد انطلاقا من جسر «جوانو» إلى غاية محطة المسافرين.
ولاحظنا انتهاء جميع الأشغال في المحطة، باستثناء روتوشات طفيفة جاري استكمالها، مع وضع التجهيزات الداخلية المتعلقة بالاستقبال وعمل الموظفين، حيث ينتظر إدراج ميناء عنابة ضمن الرحلات المقبلة لشركة النقل البحري، بعد توقف دام لسنوات، بسبب إزالة مستودعات استقبال المسافرين، ضمن المشروع الضخم لشرفات الميناء وإطلاق أشغال المحطة الجديدة، التي كان مقررا استلامها بعد 3 سنوات من انطلاق المشروع، دون أن تسلم حيث مرت 6 سنوات على بدأ الإنجاز، وذلك بسبب عدة مشاكل تقنية وأخرى مرتبطة بجائحة كورونا وعجز مؤسسة الإنجاز والمقاولات المناولة عن رفع وتيرة العمل.
وترجع مصادرنا، تأخر تسليم المشروع، إلى تحويل مؤسسة «باتيميتال» جميع عمالها إلى ورشة تهيئة ملعب 19 ماي 56، مما أخر إنهاء الأشغال بشكل كامل. وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن المحطة ستضمن استقبال ونقل 126 ألف مسافر سنويا، مقابل 16 ألفا سنويا بالمحطة البحرية القديمة. ويضمن مشروع تطوير وإعادة تهيئة الميناء، إنجاز شرفات تحتوي على فضاءات للتسوق وأخرى للإطعام والراحة والترفيه، حيث تم الانتهاء من الدراسة للانطلاق في الأشغال.
كما يعرف مشروع محور الدوران الجديد تقدما في الأشغال، في إطار تجسيد الشطر الثاني من مخطط المرور الجديد بوسط المدينة، بالتنسيق مع مصالح مديرية النقل، حيث تمت توسعة الطريق المعاكس باتجاه محطة القطار والمحطة البحرية، بهدف الرفع من طاقة استيعاب المدخل الجنوبي وكذا فك الخناق عن حركة السير وإعطاء صورة جمالية وعصرية لعاصمة الولاية.وشملت الأشغال إدخال تعديل على محور الدوران الكبير المؤدي إلى شارع عسلة حسين وكذا الأرصفة المحيطة به، حيث تم هدم كتل إسمنتية موجودة وسط المساحة الخضراء وكذا النافورة المتوقفة التي ستتم إعادة تهيئتها ضمن الأشغال المبرمجة، مع تقليص حجم الأرصفة لاستيعاب أكبر عدد من المركبات وإعادة فتح منافذ كانت مغلقة، وكذا مراجعة بعض لافتات المرور مواقف ركن السيارات. وحسب ما أكده مصدر عليم للنصر، فقد تم استغلال التهيئة العامة لوسط المدينة، من أجل تطبيق الحلول المقترحة على أرض الواقع، استنادا للدراسة والمخطط الجديد، للتخفيف من الاختناق المروري و ركن السيارات بوسط المدينة، منها تقليص مساحة الأرصفة بعدة محاور رئيسية، على غرار طريق سيدي إبراهيم، ما مكن من استيعاب السيارات بثلاثة أضعاف، بالإضافة إلى إمكانية استحداث حظائر توقف جديدة، حيث تجري حاليا مراجعة كيفية استغلالها بهدف منح التراخيص لشباب الأحياء.
كما عرف محيط ساحة الثورة، إدخال لمسة عصرية على الإنارة العمومية، بتزيين الأعمدة وشرفات العمارات وكذا البنايات المقابلة لميناء عنابة وذلك تحضيرا لموسم الاصطياف.
حسين دريدح