أعطت أمس، السلطات العمومية لولاية باتنة، إشارة انطلاق مشروع تعبيد وإعادة تهيئة الطريق الرابط بين بلديتي تكوت وكيمل في أقصى الجنوب الشرقي للولاية، من أجل فك العزلة عن بلدية كيمل الواقعة على الحدود مع بسكرة وخنشلة، وهو المشروع الذي انتظره قاطنو المنطقة منذ سنوات لتحقيق التنمية خاصة ما تعلق ببعث المشاريع الفلاحية، وعودة السكان إلى أراضيهم وسكناتهم، بعد أن شكل تدهور الطريق عائقا.
وأشرف والي باتنة على انطلاق المشروع الذي رصد له غلاف مالي بـ 35 مليار سنتيم لتعبيد وتهيئة الطريق على مسافة 21 كلم، وأسندت الأشغال إلى ثلاث مقاولات حيث تتولى كل منها إنجاز 7 كلم، وأمر الوالي مؤسسات الإنجاز بضرورة التقيد باحترام النوعية في الأشغال، مع تسريعها من أجل تسليم الورشة قبل حلول فصل الشتاء للموسم القادم حتى يدخل الطريق حيز الخدمة ويسهل حركة التنقل لسكان كيمل.
وكان مواطنون ببلدية كيمل قد استحسنوا انطلاق إعادة الاعتبار للطريق الذي يربط بلديتهم بتكوت، بعد أن عقدوا آمالا طوال سنوات على المشروع، لما له من أهمية في فك العزلة خاصة وأن عديد القرى بهذه المنطقة التاريخية التي كانت إحدى قلاع الثورة التحريرية، لا تزال بحاجة إلى مشاريع تنموية، حيث أن الطريق الوحيد المؤدي إلى قرية الدرمون، يستلزم التنقل إلى إقليم ولاية بسكرة عبر زريبة الوادي للوصول إليها، وقد استغل عدد من السكان بالمنطقة زيارة الوالي من أجل انطلاق مشروع الطريق لطرح انشغالات أخرى.
سكان قرى كيمل طالبوا كذلك بتوسيع شبكة الكهرباء وتوفير الكهرباء الفلاحية وتمكينهم من مناقب المياه والدعم الفلاحي، وإنجاز المسالك وكذا المرافق العمومية الخدماتية لتحسين ظروف الحياة، خاصة وأن البلدية تبعد عن عاصمة الولاية بأزيد من 120 كلم، ومن بين الانشغالات التي طرحها السكان توفير حصص من البناء الريفي.
يـاسين عبوبو