دعا أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة، مديرية النشاط الاجتماعي، لتقديم المزيد من الشروحات والمعلومات الوافية بخصوص المشاريع المجمدة منذ عدة سنوات، رغم الحاجة الماسة إليها نظرا لتدهور البنية التحتية للقطاع وتزايد أعداد الأشخاص المحتاجين إلى الحماية والرعاية الإنسانية.
وأكد منتخبون خلال دورة المجلس المنعقدة الأسبوع الماضي، أنه بات من الضروري رفع التجميد عن المشاريع الحيوية وإطلاق عمليات الإنجاز لمواجهة العجز المسجل وتحسين خدمات الرعاية المقدمة لمئات الأشخاص عبر مختلف مناطق الولاية.
وأوضح أعضاء المجلس، بأن كل مشاريع قطاع الحماية الاجتماعية بقالمة مجمدة، متسائلين عن الإجراءات التي باشرها القطاع لرفع التجميد عن مدرسة صغار المكفوفين، والمركز الطبي للأطفال المعاقين حركيا ومصلحة مراقبة و رعاية الأحداث في الوسط المفتوح، واقتناء سيارات إسعاف لدعم هياكل القطاع وتهيئة وتجهيز دار الأشخاص المسنين بمدينة حمام دباغ.
ولم تنجز أغلب المشاريع المسجلة من قبل، بعد أن طالها التجميد لأسباب تتعلق بالتمويل المركزي لقطاع الحماية الاجتماعية، الذي يعرف صعوبات كبيرة بولاية قالمة، نظرا لزيادة أعداد الأشخاص المحتاجين إلى الرعاية الإنسانية ونقص هياكل الاستقبال وتدهور المنشآت القديمة التي أصبحت في حاجة ماسة إلى الترميم وتجديد التجهيزات وتوظيف المزيد من الكوادر البشرية المتخصصة.
وقد أوصت لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس بدعم قطاع الحماية الاجتماعية بولاية قالمة بالمزيد من المشاريع و التجهيزات والموظفين، حتى يقوم بدوره الإنساني ويخفف من معاناة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و عائلاتهم، مؤكدة بأنه بات من الضروري بناء وتجهيز مقر جديد لمديرية الشؤون الاجتماعية وإنجاز مركزين بيداغوجيين للأطفال المعاقين ذهنيا، بمدينتي قالمة و بوشقوف وكذلك توسيع نشاط الخلايا الجوارية و زيادة عددها، حتى تغطي كل دوائر الولاية العشر.
وتم اقتراح اقتناء سيارة إسعاف لدعم مركز الطفولة المسعفة بمدينة هليوبوليس وتخصيص سكنات اجتماعية للمقيمات المتقدمات في السن، وتهيئة مراقد المركز وتجهيزها وترميم الحائط الخارجي للمبنى، إلى جانب صيانة نظام التدفئة المركزية وتجديد طبقات الكتامة بأسطح المباني القديمة، التي تعاني من تسرب مياه الأمطار، وطلاء جدرانها وتجديد شبكات الكهرباء وتهيئة المساحات الخضراء وتجهيزات فضاءات الراحة والألعاب، مع إعداد نظام رقمي يحصي الأشخاص المعنيين بالحماية الاجتماعية ويحين القوائم باستمرار، خاصة في ما يتعلق بالأمهات العازبات والأطفال المسعفين وضحايا العنف والاعتداءات المختلفة والأشخاص دون مأوى والمرضى عقليا وغيرهم من الفئات المعنية بالحماية والرعاية النفسية والصحية.
فريد.غ