يشتكي سكان قرية بن ذياب ببلدية قجال بولاية سطيف، من جملة من المشاكل وعلى رأسها غياب الإنارة الريفية في أجزاء كبيرة من القرية، بالإضافة إلى التذبذب المستمر في توزيع المياه الصالحة للشرب.
واستقبل يوم أمس، رئيس المجلس الشعبي لبلدية قجال ممثلين من سكان القرية، بهدف الاستماع للمشاكل والتشاور حول الطريقة المثلى في برمجة المشاريع التنموية، حيث تم الكشف عن برمجة عدد من العمليات في قطاع الموارد المائية، لوضع حد للنقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، مضيفا أن الأشغال جارية لحفر العديد من الأنقاب الجديدة بالمنطقة، في سبيل ضمان التوزيع لفائدة جميع قاطني البلدية.
وأكد المسؤول المحلي أن مصالحه ستبرمج مستقبلا مشروع تزويد مداشر القرية بالإنارة العمومية، خاصة في ظل الشكاوى العديدة من الموالين حول تعرضهم لمحاولات سرقة الغنم من الاسطبلات، حيث تستغل عصابات المواشي افتقار المنطقة للإنارة من أجل القيام بعمليات السرقة.
كما تطرق ممثلو القرية في اللقاء، إلى مشكلة العزلة بعدد من المداشر، ما يستدعي برمجة مشاريع جديدة تخص فتح المسالك وإنجاز طرق جديدة وتعبيدها، مع استحداث خط نقل من القرية إلى التجمع السكاني «رأس الماء».
ومن أبرز المطالب التي طرحها السكان على طاولة رئيس البلدية، تجسيد مشروع المتوسطة بالقرية، حيث يتمدرس حاليا التلاميذ في متوسطة «عيادي الشريف» الواقعة بقرية بئر الأبيض، وبالرغم من كون طاقة الاستيعاب لا تتجاوز 500 تلميذ، غير أن عدد المتمدرسين في الموسم الماضي تجاوز 800، وهو ما جعل أساتذة وإداريي هذه المؤسسة التعليمية يشتكون كثيرا من مشكلة الاكتظاظ في الأقسام.
وحسب قاطنة قرية بن ذياب، فإنه حان الوقت لإنجاز مشروع المتوسطة، خاصة بعد أخذ موافقة مديرية التربية، في انتظار تخصيص الغلاف المالي المطلوب من قبل الجهات الوصية.
وفي سياق متصل، انطلقت مؤخرا أشغال تهيئة الوادي انطلاقا من حدود بلدية أولاد صابر إلى غاية بلدية قجال على مسافة إجمالية قدرها 9.5 كيلومتر، حيث سيتم ربط قنوات الصرف الصحي الخاصة بالعديد من القرى بهذا الوادي، ومن ثم وضع حد لمعاناة الآلاف من سكان البلديتين من مشكلة انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الأوساخ والحشرات الضارة.
أحمد خليل