دخلت المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين التي استفادت منها بلدية بئر العاتر بولاية تبسة حيز الخدمة يوم أمس ،وقد تم استكمال إنجاز المبنى الرئيسي لهذه المحطة من صنف (ج) بما في ذلك جميع المرافق الضرورية من شبابيك الحجز ، و القاعة المخصصة لحفظ الأمتعة فضلا عن الهياكل الخدماتية المتمثلة في المطعم و الكافيتيريا وكذا المحلات التجارية ،والانتهاء من أشغال تهيئة الهياكل الخاصة بحركة وسائل النقل كالممرات و الأرصفة المخصصة للحافلات وكذا مواقف سيارات الأجرة و مركبات النقل الحضري، و تتوفر هذه المنشأة الجديدة التي رصد لها غلاف مالي معتبر تجاوز 12 مليار سنتيم على كافة وسائل الراحة الأخرى مثل تجهيزات التدفئة و التهوية .ويعد هذا المشروع الأول من نوع الذي استفاد به قطاع النقل بالبلدية خلال السنوات الأخيرة بعد منشأة مماثلة أنجزت بعاصمة الولاية لم تدخل حيز الخدمة لحد الساعة ،
وعبر المسافرون على مستوى هذه المحطة، عن ارتياحهم الكبير لدخول هذه الأخيرة حيّز الخدمة وما توفره من حركية تجارية وسياحية نظرا لجمال شكلها وهندستها ، غير أنهم تأسفوا لضيق مقرها بالنظر لعدد المسافرين والحافلات التي تربط بين المدينة وولايات الوطن ، فضلا على حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة . ويأمل سكان المدينة أن تعرف المحطة البرية توسعا في المستقبل لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المركبات ، لاسيما وأن الأراضي المجاورة لهذه المحطة الجديدة لنقل المسافرين كافية للتوسع ، لتخصيصها كأراض لإنشاء مراقد ومواقف للسيارات ومنشآت أخرى للخواص، نظرا لاستراتيجية المكان وموقعه المتميّز،يذكر أن هذا المشروع قد انتهت به الأشغال منذ فترة . وهذا بعدما كانت الولاية تفتقر لمثل هذه المرافق مما يصعب على القادمين للولاية التعرف على مكان توقف هذه الحافلات التي تستعمل عادة وسط مدينة بئر العاتر لانطلاق رحلاتها، وهو ما كان يحدث نوعا من الفوضى في تسيير الرحلات، فضلا عن إحداث أزمة مرور خانقة، وإذا كان الكثير من المواطنين قد أبدوا ارتياحهم لدخول محطة المسافرين الخدمة ، فهناك من عبروا عن عدم رضاهم لموقع المحطة بالنظر لبعدها عن المدينة ، مما يزيد من معاناتهم المادية ، أثناء تنقلهم من أحياء المدينة إلى موقع المحطة ، حيث يضطرون لركوب سيارات « الفرود « بأسعار مرتفعة لغياب سيارات النقل الحضري بالمدينة .
ع.نصيب