تتوفر بلدية آيت نوال مزادة الواقعة شمال ولاية سطيف، على ثلاث قاعات علاج بالمشاتي الرئيسية آيت نوال، مزادة وآيت خلاد، لكن لا يتم استغلالها في توفير الخدمة الطبية لصالح أكثر من سبعة آلاف نسمة، بسبب غلق الأولى والثانية، في حين تشتغل العيادة الثالثة بنصف الدوام بالنظر إلى غياب العدد الكافي من الطاقم البشري.
و قال رئيس المجلس الشعبي للبلدية، عادل لحوش، في تصريح للنصر، إن عيادتي قريتي آيت نوال ومزادة مغلقان طيلة الأشهر الماضية، في حين تشتغل تلك الموجودة في آيت خلاد لنصف يوم فقط، ما جعل السكان يضطرون في كل مرة إلى التنقل لعاصمة الدائرة بوعنداس أو حتى المؤسسات الصحية بعاصمة الولاية.
و عن سبب غلق أبواب العيادات، فقد قال محدثنا إن مديرية الصحة بولاية سطيف أكدت أنها لا تتوفر على العدد الكافي من الممرضين في شبه الطبي، مضيفا أن الحل الأمثل لهذه الوضعية هو استفادة البلدية من مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات، بهدف ضمان التغطية الصحية لصالح جميع سكان المشاتي الثلاث الرئيسية، خاصة في ظل النمو الديموغرافي الكبير الذي شهدته المنطقة في السنوات الماضية.
و صرح المنتخب المحلي أيضا أن البلدية في أمسّ الحاجة إلى قاعة ولادة، حتى لا تضطر الحوامل إلى التنقل في ظروف جد صعبة نحو دائرة بوعنداس على مسافة 12 كيلومترا، خاصة في فصل الشتاء وتساقط كميات معتبرة من الثلوج على المنطقة، مشيرا إلى أن مصالحه تقدمت بطلب إلى مديرية الصحة لإدراج آيت نوال مزادة في قائمة البلديات المعنية بالاستفادة مستقبلا من قاعات الولادة، خاصة مع قرار الوزارة الوصية بإعادة فتح ست قاعات بست بلديات، مباشرة بعد الاستفادة مؤخرا من منتوج التكوين في شبه الطبي.
مصدر في مديرية الصحة والسكان أكد في حديث للنصر، أن المسعى الأول هو إعادة فتح الكثير من العيادات المغلقة منذ السنوات الماضية بعدد من البلديات، وعلى رأسها قاعات الولادة، خاصة بعد تخرج العشرات من القابلات بولاية سطيف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوزارة الوصية خصصت في الدخول الجامعي المقبل 156 مقعدا بيداغوجيا، للحاصلين على شهادة البكالوريا الجدد، وذلك للتكوين في مختلف تخصصات شبه الطبي، ثم توظيفهم بعد التخرج في العيادات الطبية والمؤسسات الصحية المتواجدة على تراب الولاية. أحمد خليل