تسببت التقلبات الجوية بسكيكدة، خلال 36 ساعة الماضية، في انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات بأغلب بلديات الولاية و اجتياح ساحات جامعة الحدائق 20 أوت 1955، بينما عاش سكان المدينة القديمة لحظات من الخوف نتيجة حدوث تسربات إلى داخل السكنات المتهالكة.
و شهدت أغلب بلديات الولاية انقطاعا للتيار الكهربائي، لاسيما بعاصمة الولاية، أين عاش السكان في ظلام دامس لساعات طويلة، قبل أن يعود التيار حوالي الحادية عشرة ليلا. و وجد مرتادو الجامعة، صعوبة كبيرة في السير على مستوى بعض الكليات، على غرار كلية العلوم التكنولوجية، بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار إلى مستوى الأرصفة، و تشكلت شبه بحيرات، حيث ذكر طلبة أنهم تفاجؤوا بارتفاع منسوب المياه أمام بعض مداخل الكليات، رغم أن الأمطار لم تكن بالغزارة المألوفة، كما شهد مدخل الجامعة تشكّل سيول أدت إلى صعوبة في حركة المركبات.
أما بالأحياء السكنية التي اعتاد سكانها على الفيضانات خلال الأعوام الماضية، مثل الإخوة ساكر، مرج الديب، الممرات و 20 أوت 1955، فكانت الحركة فيها عادية و لم تسجل أي حالة لتجمع المياه، و لعل لجوء البلدية لتنظيف البالوعات و تطهير وادي الزرامنة خلال الأيام الفارطة، كان له دور فعال في تجنب حدوث فيضانات بالمدينة، بينما عاش قاطنو المدينة القديمة، كما جرت عليه العادة خلال تساقط الأمطار، أجواء من الهلع، نتيجة لحدوث تسربات و لخوفهم من مشكلة الانهيارات داخل المنازل المتهالكة.
كمال واسطة