تم، يوم أمس، تنصيب، جعفر محامدية، رئيسا جديدا للمجلس الشعبي البلدي بالعش جنوب ولاية برج بوعريريج، خلفا لعمر حريزي، المستقيل لأسباب صحية وشخصية.
وقد أشرفت على عملية التنصيب، مديرة التنظيم والشؤون العامة بالولاية، ورئيس دائرة الحمادية، بالإضافة إلى حضور أعضاء المجلس البلدي، بعد الوصول إلى اتفاق بشأن خليفة الرئيس السابق، الذي أكد للنصر في اتصال هاتفي، أنه فضل الانسحاب والاستقالة من رئاسة المجلس لأسباب صحية وشخصية، مشيرا إلى محاولته دفع عجلة التنمية بالبلدية والمنطقة، لكن المهمة كانت صعبة لنقص الميزانية المخصصة لهذه البلدية التي تتربع على أكبر مساحة على مستوى الولاية، فضلا عن تنوع مطالب السكان أين تحصي العش أزيد من 27 تجمعا سكانيا بالأرياف والقرى، ما زاد من الضغوط والمسؤوليات لتحقيق المطالب التنموية.
وبتنصيب الرئيس الجديد، تغيرت الخريطة السياسية للمجلس الشعبي البلدي، بانتقال الرئاسة من حزب التجمع الوطني الديمقراطي المتحصل في الانتخابات المحلية السابقة على 4 مقاعد من أصل 15 مقعدا، إلى الحليف في المجلس كتلة حزب جبهة المستقبل المكونة من ثلاثة أعضاء، وذلك بعد الحصول على أغلبية الأصوات.
وتجدر الإشارة، إلى تقدم الرئيس وغالبية الأعضاء في المجلس البلدي، باستقالة جماعية شهر ماي الفارط، أرجعوها إلى عجزهم في تحقيق الوعود والاستجابة للمطالب التنموية للمواطنين، بالنظر إلى نقص الميزانية المخصصة للبلدية بحسبهم، وقلة المشاريع القطاعية مقارنة بحجم الاحتياج والمطالب التنموية، لاسيما على مستوى القرى المنتشرة بإقليم البلدية، فضلا عن النقائص المسجلة على المستوى الإداري، وعدم الأخذ حينها بمقترحات المجلس في هذا الجانب، قبل أن يتراجعوا عن طلب الاستقالة بعد تسوية بعض المطالب وتدخل الأعيان والسلطات المحلية، للتخفيف من حدة التجاذبات والضغوط على رئاسة المجلس البلدي، ناهيك عن الصراعات «الجهوية» حول توزيع المشاريع والاستفادة منها.
ع/ بوعبد الله