تقرر اللجوء لإجراء مناقصة وطنية لاستكمال مشروع إنجاز القطب الجامعي 3 آلاف مقعد بيداغوجي و 3500 سرير بالطارف، مع مطعم مركزي ومقر مديرية الخدمات الجامعية، بعد فشل مفاوضات دامت شهرا بين السلطات المحلية ومسؤولي شركة «كوسيدار» الوطنية.
وقالت مصادر مسؤولة بمديرية التجهيزات العمومية لولاية الطارف، للنصر، إنه وبعد قيام الوزارة الأولى، مؤخرا، بفسخ الصفقة بالتراضي مع الشركة الأجنبية، قررت السلطات المحلية بعد موافقة الجهات المركزية، إسناد المشروع لكوسيدار بالتراضي، غير أن المفاوضات بين مسؤولي الشركة المذكورة والسلطات المحلية، توصلت إلى طريق مسدود بخصوص الغلاف المالي المقترح، ليتم اللجوء إلى المناقصة حيث تم فتح أول العروض الخاصة بالمشروع، اليوم الاثنين، ضمن حصتين لإنجاز ألف سرير والمطعم المركزي. وأفادت مصادرنا، بأن اللجوء للشركات الوطنية، جاء بعد أن قررت مصالح الوزارة الأولى فسخ الصفقة بالتراضي مع شركة «شابورجي» الهندية التي أسند لها المشروع في البداية بمبلغ 450 مليار سنتيم، بسبب عدم وفائها بالتزاماتها، مع توجيه تعليمات للسلطات المحلية بالإسراع في إتمام الإجراءات الإدارية لإعادة بعث الأشغال المتوقفة منذ سنوات والتي أثارت استياء المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، بالنظر للأهمية البالغة التي يكتسيها المشروع أمام العجز الكبير الذي يشهده قطاع التعليم من ناحية الهياكل والمرافق. وأكدت مصادر على صلة بالملف، أن تعطل مشروع القطب الجامعي طيلة السنوات الأخيرة، يعود إلى الأشغال الإضافية الناجمة عن الأخطاء المسجلة في الدراسات التقنية والتي تسببت في زيادة تكلفة المشروع إلى ما يقارب الضعفين، في حين لم تتعد نسبة الإنجاز حاليا حدود 30 بالمائة، فيما طالب أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي، السلطات العمومية، بالتدخل من أجل إنهاء المشروع.
نوري.ح