بدأ فريق طبي متخصص من المستشفى الجامعي بوهران، بإجراء عشرات الفحوصات الدقيقة والعمليات الجراحية للمرضى بمستشفيات قالمة، في إطار برنامج للتعاون يهدف إلى مساعدة قطاع الصحة على التكفل بالحالات المرضية المستعصية التي تتطلب نقل المرضى إلى المستشفيات الجامعية أو جلب طواقم طبية متخصصة يمكنها إجراء هذه العمليات بأقسام الجراحة بكبرى المستشفيات المحلية.
وتمتد مهمة الفريق الطبي حتى نهاية شهر جانفي الجاري، ويتضمن البرنامج عشرات العمليات الجراحية وفحوصات دقيقة و زيارات للمناطق النائية وتكوين الكوادر الطبية المحلية في مجال الفحوصات والجراحات الدقيقة.
وكان مستشفى الأمير عبد القادر بوادي الزناتي على موعد مع برنامج جراحي هام، حيث تم إجراء أكثر من 80 فحصا طبيا متخصصا ونحو 28 عملية جراحية للأطفال المرضى. وينتظر إجراء المزيد من الفحوصات والعمليات الجراحية بمستشفيات أخرى بينها مستشفى عقبي بمدينة قالمة، حيث يوجد عشرات المرضى على قوائم الانتظار.
وتعاني ولاية قالمة من تدني الخدمات الطبية المتخصصة نظرا لنقص التجهيزات المتطور والطواقم الطبية المتخصصة في الجراحات الدقيقة، وتعرف كبرى مستشفيات الولاية نزيفا كبيرا للأطباء المتخصصين في السنوات الأخيرة، حتى وصل الأمر إلى حد العجز عن إجراء عمليات ولادة قيصرية.
وما زال قطاع الصحة بقالمة يعتمد على برنامج تحويل المرضى إلى المستشفيات الجامعية بعنابة وقسنطينة، ولم يتمكن حتى الآن من التكفل بالحالات المرضية المستعصية وخاصة الطارئة منها.
يجري حاليا بناء مستشفيات جديدة بالأحواض السكانية الكبرى، وأقسام جراحة متطورة بالمستشفيات القديمة، وجلب التجهيزات المتطورة، لكن التحدي الكبير هو كيف يمكن الحصول على الكوادر الطبية المتخصصة وإقناعها بالعمل في قطاع الصحة بقالمة، و وضع حد لبرنامج التحويل المكلف للجهد والمال والمتعب للمرضى وذويهم.
فريد.غ