أدت الأمطار الأخيرة، إلى زيادة بحوالي 10 ملايين متر مكعب في منسوب مياه السدود الثلاثة المتواجدة بولاية الطارف، حيث استقبل سد مجودة 5 ملايين متر مكعب، ماكسة 4 ملايين متر مكعب وسد بوناموسة كمية تفوق 1 مليون متر مكعب، لتبلغ ذلك نسبة امتلائها بين 20 و 95 بالمائة.
وذكرت مصدر مسؤول بمديرية الموارد المائية لولاية الطارف، أن التساقطات المطرية الأخيرة أنعشت منسوب السدود المحلية، حيث قفز سد ماكسة الذي تقدر طاقته بـ 25 مليون متر مكعب، من 18 مليونا إلى 22 مليونا ما يمثل نسبة امتلاء بـ 85 بالمائة، أما سد مجودة الذي يستوعب 60 مليون متر مكعب، فقد ارتفع منسوبة من 52 مليون متر مكعب، إلى 57 مليونا، بنسبة امتلاء قدرها 95 بالمائة، في حين أن منسوب سد الشافية الذي تراجع احتياطه من 168 مليون متر مكعب، إلى 10 ملايين متر مكعب، عرف زيادة بـ 1مليون متر مكعب وبنسبة تعبئة لا تتعدي 20 بالمائة.
وأكد ذات المصدر، أن الوضعية الحالية لمخزون المياه، تكفي لتسيير وتأمين احتياجات المواطنين، خصوصا بالمناطق التي تتزود بالمياه السطحية والتي عرفت تراجعا محسوسا بسبب الجفاف ونقص تساقط الأمطار الموسمية، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من ساكنة الولاية يتزودون بالمياه السطحية والجوفية التي توفرها الآبار العميقة والارتوازية وثلاثة سدود محلية، فيما يبقى المشكل مطروحا بالنسبة لبلديات دائرة بوحجار في الجهة الجنوبية للولاية، ويتعلق الأمر ببلديات حمام بني صالح، وادي الزيتون، عين الكرمة، بوحجار ومشاتي بلدية الزيتونة الحدودية، بمجموع 170 ألف نسمة، يتزودون من سد بوناموسة الذي تراجع منسوبه من 168 مليون متر مكعب إلى 19 مليون متر مكعب.
ومن أجل تدارك الوضعية، تم مؤخرا، عقد لقاء تنسيقي بمقر المديرية، حضرته كل الأطراف المعنية، خاصة مؤسسة الجزائرية للمياه، من أجل دراسة الوضعية الناجمة عن نقص الأمطار وتراجع احتياط السدود من أجل إيجاد ميكانيزمات لضمان توفير المياه للساكنة بالكميات المطلوبة، تحسبا لشهر رمضان وفصل الصيف، حيث تم اقتراح تدعيم بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار، بالآبار العميقة والارتوازية، مع إعادة النظر في طريقة توزيع المياه من سد بوناموسة، بغرض التحكم في العملية بالتنسيق مع الجزائرية للمياه بعنابة.
كما تقرر تدعيم بلديات زريزر، شيحاني والشافية، بآبار عميقة انطلاقا من سد بوناموسة ودعم بلديتي الذرعان والبسباس اللتين يتزودان من سد ماكسة، بالمياه الجوفية، من خلال إنجاز آبار عميقة وبرمجة عمليات مستعجلة في مختلف المخططات والبرامج بالتنسيق مع البلديات المعنية، لدعمها بالمياه الشروب عن طريق بطاريات والآبار الارتوازية والعميقة وصيانة وإصلاح الآبار القديمة للرفع من نسبة تدفقها ودعم الاحتياجات اليومية من كمية المياه المطلوبة حسب كل منطقة. وقالت مصادر مسؤولة للنصر، إن احتياطي مياه سد بوناموسة الذي تقدر طاقته النظرية بـ 150 مليون متر مكعب، بات يكفي لسد احتياجات 3 أشهر، بعد تراجع منسوبه إلى ما دون 14 مليون متر وهو الذي يمون ولاية عنابة ومصنع الحجار بالمياه الشروب والصناعية، بكمية يومية تقدر بـ100 ألف متر مكعب، إضافة إلى تزويد السد لمحيط سهل بوناموسة وجزء من بلديات دائرة بوحجار ومشاتي الزيتونة التي تستفيد ساكنتها بكمية تقدر بـ30 ألف متر مكعب يوميا، وأكد المصدر، أن 80 بالمائة من مياه السد المذكور، توجه لولاية عنابة ومركباتها الصناعية والبقية لبلديات الجهة الجنوبية لولاية الطارف.
نوري.ح
