تعرف بلديات بولاية خنشلة، مؤخرا، أزمة حادة في التزود بالمياه، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان بسبب شراء مياه الصهاريج، في الوقت الذي أرجع فيه مدير الموارد المائية الأمر، إلى انخفاض منسوب مياه سد كدية لمدور والآبار الجوفية.
وقال ممثلون عن المواطنين من عدة بلديات للنصر، أنهم يعيشون أزمة خانقة غير مسبوقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة أنه يتم تزويدهم مرة كل 10 أيام، مضيفين أن المتجول في بلدياتهم يلحظ مشاهد الطوابير التي لا تنتهي أمام شاحنات الصهاريج المتنقلة التي استغل أصحابها الفرصة لإنعاش تجارتهم و رفع الأسعار، ما جعلهم يناشدون الجهات المسؤولة وعلى رأسها الوالي، لإيجاد حلول استعجالية لوضع حد لهذه المعاناة.
من جهته أكد مدير الموارد المائية لولاية خنشلة، في تصريح للنصر، أن المشكلة تعود إلى تراجع منسوب مياه سد كدية لمدور بولاية باتنة، الممون لـ 6 بلديات هي قايس، الحامة، تاوزيانت، المحمل، أولاد رشاش وخنشلة، بنسبة 50 بالمائة، فبعد أن كانت الحصة بـ 20 ألف متر مكعب في اليوم، أصبحت10 آلاف متر مكعب في اليوم، إضافة إلى جفاف عدة آبار، ما أدى إلى برمجة التزود بالمياه إلى مرة كل 10 أيام.
ويتم تزويد سكان الولاية من المياه الجوفية بمتوسط إنتاج يقدر بـ 32 ألفا و 984 مترا مكعبا في اليوم، بنسبة 62.37 بالمائة، ومن المياه السطحية بمتوسط 19 ألفا و 900 متر مكعب بنسبة 37.63 بالمائة، ليصل الإنتاج الكلي للمياه الجوفية والسطحية إلى 52 ألفا و 884 مترا مكعبا في اليوم، أما الاحتياجات فتصل إلى 91 ألفا و 465 مترا مكعبا في اليوم.
وأكد المدير الولائي، أن المديرية تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لزيادة التوزيع في البرنامج اليومي، كما سيتم وضع مشاريع حيز الخدمة قريبا، لتحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب.
كلتوم رابية