اختارت السلطات الولائية بسطيف، أرضيتين بكل من بلدية عين آزال جنوب الولاية وبئر العرش شرقها، لإنجاز مشروع محطتين لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، بهدف تدعيم تزويد الولاية بهذه المادة الحيوية، خاصة في ظل توسع مجال الاستثمار الفلاحي والصناعي.
ويدخل هذان المشروعان اللذان استفادت منهما ولاية سطيف، ضمن برنامج خاص لتجسيد برنامج التحول الطاقوي من خلال الاعتماد على تطوير الطاقات المتجددة والنظيفة، في إطار الإستراتيجية المنتهجة من طرف الدولة الجزائرية، وفقا لما جاء في بيان إعلامي صادر عن الولاية.
وتقدر المساحة التي تم اختيارها لإنجاز المحطة الأولى، ببلدية عين آزال، بحوالي 94 هكتارا والتي تصل قدرة إنتاجها إلى 50 ميغاواط.
فيما تقدر مساحة الأرضية المختارة ببلدية بئر العرش، بحوالي 300 هكتار، أين ستنجز محطة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بقدرة إنتاج تقدر ب 150 ميغاواط.
ذات المصدر، أكد أن ولاية سطيف تشهد كفاية في مجال التزود بالكهرباء، من خلال محطة التوليد المتواجدة ببلدية عين أرنات التي تلبي الاحتياجات، موضحا أن هذه المشاريع تندرج ضمن برنامج الطاقات المتجددة والنظيفة، الذي يهدف إلى تدعيم عملية التزود بهذه المادة الحيوية على مستوى إقليم الولاية، التي تعرف حركية كبيرة في مجال الاستثمار الفلاحي، فضلا عن الاستثمار الصناعي، ومواصلة ربط السكنات الواقعة في المناطق النائية، خاصة أن هذا النوع من الطاقات المتجددة أقل تكلفة من الطاقات التقليدية، ما يمكن من ترشيد نفقات الاستهلاك من مادة الكهرباء.
في ذات السياق، فإن ولاية سطيف تحوز على أكبر نسبة تغطية طاقوية على المستوى الوطني، حيث تفوق 95.6 بالمائة في الكهرباء و 97 بالمائة بالنسبة للغاز الطبيعي، مثلما أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، في تصريح سابق على هامش زيارته لذات الولاية، أين دعا المستثمرين إلى استغلال الطاقة غير المستغلة، من خلال إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، سيما في المجال الصناعي.
خ.ل