تدخل أعوان الحماية المدنية لبلدية البسباس بولاية الطارف، أمس الأول، لإنقاذ 14 عاملا حاصرتهم السيول بحقول ومزارع الأشجار المثمرة بمنطقة كاف مراد بسبب فيضان وادي سيبوس، فيما تم إنقاذ عمال آخرين من الخطر بفضل مساعدة زملائهم قبل وصول مصالح الحماية المدنية، كما غمرت مياه الوادي مساحات معتبرة من المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة على وجه الخصوص.
وذكر رئيس الغرفة الفلاحية، ساسي لعبادلية، في اتصال بالنصر، أن العمال كانوا منهمكين في جني محصول الخوخ قبل أن يفاجأوا بمداهمة السيول لهم ومحاصرتهم من كل جهة، ليظلوا عالقين وسط حالة من الخوف والفزع، قبل أن يقوم بعض العمال بإنقاذ 7 أشخاص من الخطر والهلاك ثم تتدخل الوحدة الرئيسية للحماية المدنية التي قامت بإجلاء جميع المحاصرين.
وأضاف المصدر أن فيضان وادي سيبوس تسبب في إلحاق أضرار معتبرة بالمساحات المنتجة للكروم والأشجار المثمرة والحمضيات، حيث تجاوزت أكثر من 200 هكتار، خاصة وان ذلك تزامن والشروع في جني بعض المنتجات الموسمية وهو ما قد يعطل الحملة ويلحق خسائر بالفلاحين.
وأشارت مصادر مسؤولة إلى أن فيضان وادي سيبوس وخروجه عن مجراه الطبيعي سببه تدفق السيول عبر ذات المجرى من ولاية قالمة، حيث يرجح أن ذلك نتج عن لجوء القائمين هناك بتسريح الكميات الفائضة من السدود بعد امتلائها وتحويل مياه بعض الأودية الرئيسية والنشطة عبر وادي سيبوس الذي يعبر ولاية الطارف مرورا ببلديات شيحاني، الذرعان، البسباس وصولا نحو البحر.
وأدى ارتفاع منسوب مياه الوادي وخروجه عن مجراه إلى فيضانات عارمة بالمنطقة وقطع حركة المرور بين بلديتي البسباس والذرعان، كما أثارت السيول المتدفقة حالة طوارئ وخوف وسط فلاحي الجهة الغربية الرائدة في إنتاج المحاصيل الفلاحية بأنواعها، خاصة الأشجار المثمرة والحمضيات.من جهة أخرى، تم بمشروع إنجاز سد بوخروفة بالطارف تسريح كميات المياه الموجودة لإنهاء الأشغال، ما أدى إلى غمر السيول لمساحات معتبرة من الأراضي الفلاحية لبلدية بوثلجة والمناطق المجاورة، وهو ما أثار امتعاض الفلاحين بالنظر للخسائر التي لحقت بالمحاصيل خصوصا الحبوب، الطماطم الصناعية، البقوليات والأشجار المثمرة، فيما سارعت الغرفة الفلاحية رفقة مديرية المصالح الفلاحية لمعاينة الوضع والوقوف على حجم الأضرار على أن ترفع تقريرا مفصلا للسلطات المحلية والجهات المعنية.وعلى إثر ارتفاع منسوب المياه بوادي سيبوس بمدخل مدينة الذرعان، سارع والي الولاية رفقة اللجنة الأمنية للمعاينة والوقوف على الوضع عن كثب، مسديا تعليمات صارمة للمصالح المعنية، لاسيما الحماية المدنية والأشغال العمومية ومختلف الهيئات بمتابعة الوضعية والتدخل الفوري عند أي طارئ . نوري.ح
