كشف، أول أمس، مدير التجارة وترقية الصادرات بجيجل عن رفع حصة الحليب المدعم الموجه للولاية بحوالي 34 ألف لتر خلال شهر جوان، ما يجعل الإنتاج اليومي يصل إلى 96 ألف لتر، فيما أشار إلى إحصاء احتياجات الولاية من مختلف المواد الأساسية المدعمة خلال موسم الاصطياف، مع إعداد ملف تقني من أجل إكمال مساعي جلب بودرة الحليب المحولة بملبنات خارج جيجل وضخها بملبنات الولاية التي تملك قدرة إنتاجية تفوق 180 ألف لتر يوميا.
وأوضح مدير التجارة وترقية الصادرات بجيجل، هارون داودي، خلال لقاء صحفي، بأن الولاية استفادت يوم 12 جوان من حصة إضافية من بودرة الحليب، تسمح بتحويل وإنتاج ما يقارب 34600 لتر يوميا، لتصبح حصة الولاية ما يقارب 96800 لتر يوميا، وقال إن الإضافة الموجهة للملبنات الناشطة بالولاية تقدر بـ 24 طنا، ما يعادل 9000 لتر يوميا، وبالنسبة للملبنات العمومية التي تنتج حصة من الولاية في قسنطينة و بجاية، فخصص لها 73.7 طن، ما يعادل إنتاجا يوميا قدره 25600 لتر، بمجموع كمية البودرة الإضافية بـ 97.9 طن شهريا.
وأضاف المسؤول، بأن الاحتياجات العادية من مادة الحليب في الوقت الراهن تقدر بحوالي 104 الاف لتر يوميا، وبالنسبة للكمية المضافة خلال شهر جوان، فتجعل التموين في أريحية، إذ يتم العمل على ضبط الحصص الإضافية على الموزعين واتخاذ الإجراءات اللازمة لجلب الحصص من ملبنات الولايات المجاورة، ما تتطلب تجنيد الإمكانيات من قبل الموزعين للحفاظ على هذا المكسب، حيث وضعت مديرية النقل بالتنسيق مع مصالح التجارة قائمة إضافية للموزعين.
ودعا مدير التجارة، الموزعين إلى التجند لجلب الكميات المضافة بشكل يومي، كما، سيتم العمل على إدراج بعض البلديات غير المزودة بمادة الحليب والمقدر عددها بـ 12 جلها بلديات جبلية غير مغطاة، مشيرا إلى اعتماد منهجية التوزيع حسب الكثافة السكانية، فيما أوضح مدير النقل، على هامش اللقاء، بأن حظيرة الشاحنات من التبريد كافية، مع وجود 24 موزعا يتوفرون على 32 شاحنة مكلفين بعملية توزيع مادة الحليب، أين، دعا ممثليهم إلى ضرورة تجنيد الإمكانيات والقيام بجلبها من قبل المتعاملين الحاليين، وإن اقتضت الضرورة يمكن المرور إلى القائمة الإضافية قصد توزيع الكميات المضافة يوميا.
وقال مدير التجارة، بأنه فور حصول السلطات الولائية خلال شهر رمضان على الضوء الأخضر وإمكانية تحويل حصة بودرة الحليب التي تنتج وتحول خارج جيجل إلى ملبنات الولاية، وبعد مجهودات من والي جيجل، تم القيام بخرجات المصالح التقنية وعاينت الملبنات الموجودة عبر إقليم الولاية، وإعداد بطاقة تقنية تضم الإمكانيات من قدرات الإنتاج والعمال والمعدات التقنية، أين اتضح بأنه يمكن أن تستوعب وتنتج ما يفوق 180 ألف لتر يوميا، ليتم تكوين الملف للجهات الوصية يبين استعداد الولاية لتحويل الكميات.
وينتظر الحصول على الموافقة من الجهة الوصية ودراسة خريطة طريق توزيع الحليب المدعم، وأضاف مدير التجارة بأن تحويل بودرة الحليب إلى ملبنات الولاية جد مهم وسيقضي على العديد من المشاكل والعوائق التي تؤدي إلى سوء التوزيع، وتزداد حدته خلال موسم الاصطياف مع الاختناق المروري مع صعوبة عملية المراقبة وتتبع خريطة وشبكة التوزيع والتوقيت الذي تصل فيه الشاحنات ليلا.
وذكر المسؤول، بأن طلب الزيادة في حصة الحليب المدعم يتم بصورة دائمة، قصد الوصول لتغطية مريحة وتلبية حاجيات المستهلكين المقدرة بحوالي 104 ألف لتر يوميا. وعرج، مدير التجارة في رده عن سؤال النصر، فيما يتعلق بضبط احتياجات السوق خلال موسم الاصطياف، بأنه بعد تقييم موسم الاصطياف الفارط، والتطرق لمختلف الصعوبات التي مست توفير الحليب المبستر والفرينة والزيت، تم إعداد الاحتياجات كون هذه المواد تكون وفق حصص محددة.
وتستفيد الوحدات الإنتاجية من مادة الفرينة في حدود 1200 قنطار بما يعادل 40 بالمئة من طاقة الإنتاج الممكنة، وخلال موسم الاصطياف قدرت الاحتياجات الموجهة للمخابز في حدود 2500 قنطار يوميا، بنقص يقارب 1300 قنطار يوميا، وبالنسبة لمادة الحليب تقدر الاحتياجات بحوالي 140 ألف لتر يوميا، وفي حصة مادة زيت المائدة قدرت بـ 60 طنا يوميا، وهي الاحتياجات المنتظر تلبيتها خلال الصائفة في ظل إقبال المصطافين و زيادة المستهلكين، كما تم عقد لقاء مع التجار من مخابز والموزعين، حسب المسؤول.
كـ. طويل