ما زال 120 عاملا بوحدة الحصى والرمل التابعة لمؤسسة البناء والعمران للشرق بقالمة، ينتظرون أجورهم المتوقفة منذ عامين، بسبب ركود النشاط وشح الموارد المالية.
ويواجه هؤلاء العمال وضعا اجتماعيا صعبا داعين إدارة المؤسسة إلى البحث عن سبل تحريك النشاط وإيجاد حل للأجور المتأخرة، وقال عمال من وحدة الحصى والرمل المتواجدة بمنطقة بوزيتون شمالي بلدية هليوبوليس بأن الاتصالات مع الإدارة لم تتوقف لكن دون جدوى.
وقد التقت والي قالمة حورية عقون منذ يومين بمدير وحدة الحصى والرمل ومسؤولين محليين على صلة بنشاط الوحدة لمناقشة وضعية تسديد الديون والتكفل بأجور العمال. وينتظر أن يفضي اللقاء إلى نتائج مشجعة في طريق حل الأزمة المالية التي تعاني منها هذه المؤسسة العمومية التي ظلت تدعم قطاع البناء بأجود أنواع الحصى والرمل، قبل أن يتراجع نشاطها وتتراكم عليها الديون وتصبح عاجزة عن تسديد أجور العمال.
وكانت والي قالمة قد التقت بالرئيس المدير العام لمؤسسة البناء والعمران للشرق شهر أفريل الماضي لبحث لوضع المالي والاقتصادي لوحدة الحصى والرمل بقالمة وتسديد أجور العمال، ومنذ ذلك الحين ما زال الوضع على حاله مما استدعى عقد لقاء آخر نظرا للوضع الاجتماعي الصعب الذي يعيشه العمال على مدى عامين كاملين.
ويعد نشاط إنتاج الحصى والرمل بقالمة من أهم الاستثمارات الناجحة بالمنطقة نظرا لجودة الإنتاج المحلي والطلب الكبير على مواد البناء الموجهة لإنجاز مشاريع السكن والتجهيزات العمومية والري والطرقات، وبالرغم من ذلك لم تحافظ وحدة الحصى والرمل على مكانتها في السوق المحلية وهي تعمل اليوم على إيجاد مخرج للوضع الصعب والعودة من جديد إلى الإنتاج والتسويق في ظل الطلب المرتفع على أجود أنواع الحصى والرمل. وقد أشاد العمال بمساعي والي الولاية لإنقاذ محاجر بوزيتون من الوضع الاقتصادي المتردي وإعادتها إلى النشاط من جديد.
فريد.غ
