أمر والي الطارف، محمد مزيان ، رؤساء البلديات، بتفعيل دور المجتمع المدني حتى يكون همزة وصل بين السلطات المحلية والمواطن في نقل المطالب بصفة شفافة، مشيرا إلى أنه وبمشاركة المجتمع المدني، تحدد الأولويات من المشاريع التنموية، من خلال ضبط الاحتياجات.
وأسدى الوالي خلال زيارة قادته، أمس، لبلديات القالة، أم الطبول ، العيون ورمل السوق، تعليمات بتوفير الوجبات الساخنة عبر كافة المدارس على مستوى الولاية، مشددا على ضرورة السهر والعمل الدائم على تحسين ظروف التمدرس، خاصة في مجال الإطعام، التدفئة والنقل المدرسي وهو الجانب الذي قال بشأنه المسؤول إنه محل متابعة يومية من قبله ومن رؤساء الدوائر والبلديات، ذلك أن أولوية الأولويات تبقى الاهتمام بوضعية المدارس الابتدائية خاصة ما تعلق بتوفير النقل، الوجبات الساخنة والتدفئة.
وأعلن الوالي برمجة سلسلة من الخرجات الميدانية لبلديات الولاية 24، بغرض الوقوف على وضعية التنمية المحلية عن كثب ووضعية المشاريع الجاري إنجازها في مختلف القطاعات والبرامج والاستماع لانشغالات الساكنة لتحديد احتياجاتها من المشاريع الجوارية، وكانت البداية ببلديات دائرة القالة ويخص الأمر القالة، أم الطول، العيون ورمل السوق، أين تم الوقوف على مشاريع التهيئة التي تمس مباشرة الإطار الحياتي للمواطنين، كاشفا عن الانطلاق مؤخرا في عملية تهيئة 22 مجمعا ريفيا يضم حوالي ألف عائلة في 10 بلديات وذلك بربطها بمختلف الشبكات التي رصد لها غلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم.
وقد أسديت تعليمات لمؤسسات الإنجاز، يقول مسؤول الجهاز التنفيذي، لتسريع وتيرة الأشغال، مبرزا حالة البلديات الحدودية التي تتطلب عناية خاصة بسبب المشاكل التي يعاني منها السكان والنقائص المسجلة في مجال التهيئة والتحسين الحضري.
وقد عاين الوالي خلال زيارته الميدانية، جملة من المشاريع التنموية، مسديا تعليمات بتسريع وتيرة الإنجاز لتسليمها في آجالها التعاقدية، إضافة إلى دعم الورشات بالوسائل المادية والبشرية واحترام الآجال والتقيد بالجودة والنوعية في الإنجاز والتنسيق، مع المتابعة الميدانية للمشاريع والتنسيق بين المصالح التقنية.
وببلدية رمل السوق الحدودية، تفقد المسؤول مشروع تهيئة المجمع الريفي وادي الحوت 1 و 2 بمده بمختلف الشبكات بغلاف مالي قدره 1.4 مليار سنتيم، مشددا على ضرورة تسريع الأشغال وتسليمه يوم 15 ديسمبر، فضلا عن معاينة تهيئة المجمع الريفي الحريشة الذي رصد له مبلغ 1.7 مليار سنتيم لفك العزلة عن 60 عائلة بتزويدها بكل الشبكات الضرورية، قبل أن يعاين ببلدية العيون، المدرسة الابتدائية بقرية واد الجنان، للوقوف على ظروف تمدرس التلاميذ التي وصفها المسؤول بالمريحة، إضافة إلى معاينة مشروع مرقد البلدية بطاقة 70 سريرا والذي كلف حوالي 11.5 مليار سنتيم وهو بذلك يعد مكسبا حسب الوالي بهذه البلدية التي تعاني من انعدام مرافق الإيواء والاستقبال.
وببلدية أم السوارخ، تمت معاينة مشروعين للتهيئة شارفت الأشغال بهما على الانتهاء، في حين تم ببلدية القالة، تفقد أشغال الطريق الرابط بين المدينة وحي الشاطئ الكبير الذي كلف 1.4 مليار سنتيم ومن شأنه تخفيف زحمة المرور والترويج للقدرات السياحية للمدنية، زيادة على تفقد الطريق الولائي الساحلي الرابط بين الميناء وشاطئ القالة القديمة، أين أمر الوالي بإعداد دراسة لتهيئة وعصرنة المقطع على طول 13 كلم على مراحل، بغية النهوض بالفعل السياحي للمدينة، على أن يتم الانتهاء من الأشغال شهر أفريل المقبل.
نوري.ح