تم تلقيح ما يقارب 9 آلاف رأس من البقر ضد الحمى القلاعية لتستهدف ما مجموعه 11 ألفا و 601 رأس بقر بتخصيص مايزيد عن 10 آلاف جرعة متوفرة، في إطار الحملة الاستعجالية والشاملة التي أطلقتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على المستوى الوطني، بعد التأكد من ظهور حالات من هذا المرض الحيواني ببعض الولايات، كإجراء وقائي تفاديا لانتشاره عن طريق تنقل واحتكاك المواشي.
وأكد مسؤول من مديرية المصالح الفلاحية للنصر، أنه تم تلقيح 8923 رأسا من البقر ببلديات الولاية، إلى غاية، مساء أول أمس، ضمن المساعي الرامية إلى حماية الثروة الحيوانية من هذا المرض الفيروسي الشديد العدوى .
حيث تم اتخاذ التدابير لتسهيل إنجاز هذه العملية الهامة التي تستهدف 11 ألفا و 601 من العدد الإجمالي لرؤوس الأبقار على مستوى ولاية خنشلة، بتخصيص 10 آلاف و500 جرعة متوفرة وتسخير 40 بيطريا، مع اتخاذ عدة إجراءات احترازية، بالتركيز على استكشاف المرض على مستوى المستثمرات وغلق الأسواق الأسبوعية لبيع الماشية بقرار ولائي، لتستمر عملية التلقيح تحت إشراف المختصين، للانتهاء من العدد المبرمج قبل الآجال المحددة بتاريخ 23 جانفي الجاري، خاصة وأنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالولاية.
وأوضح محدثنا، أنه تم وضع برنامج تحسيسي وتوعوي مكثف لفائدة الفلاحين ومربي الماشية، من خلال اللقاءات المباشرة لتقديم الإرشادات والتوجيهات اللازمة للتصدي للمرض، كما تم، مؤخرا، تنظيم لقاء جهوي حول التدابير الوقائية للحد من انتشار الحمى القلاعية في دار الفلاح، بمشاركة أزيد من 100 فلاح من خمس ولايات شرقية هي: تبسة، باتنة، أم البواقي ،سوق أهراس و خنشلة، حيث استفاد المشاركون من نصائح مهمة من أطباء بياطرة ومختصين حول أهمية التأمينات الفلاحية وكيفية التعامل مع مرض الحمى القلاعية لدى الحيوانات، من أجل المساهمة مع المديريات الفلاحية والوزارة الوصية في التحكم في هذا المرض والحد من الخسائر الاقتصادية والتقليص منها في مجال تربية الحيوانات، خاصة وأن اليوم التحسيسي يندرج في سياسة الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي الخاصة بالتأمين الجواري والتأمين المرفق بالوقاية وتسيير الأخطار.
كلتوم رابية
