انطلقت شركة سونلغاز بعنابة، مؤخرا في إنجاز عدة مشاريع واستثمارات، لتلبية احتياجات الولاية من الطاقة والقضاء على الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي خاصة في موسم الاصطياف، ضمن الغلاف المالي الضخم المرصود لتمويل جميع المشاريع والمقدر بـ 3000 مليار سنتيم.
وحسب خلية الاتصال بشركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية عنابة، فقد انطلقت في الأيام الأخيرة، أشغال شق الخنادق من أجل إنجاز المُنطلقات الكهربائية، انطلاقا من المحول المنبع 30/60 كيلوفولط سيبوس، إلى المحول الجديد بحي رياض الصلح، وذلك بوتيرة أشغال جد متسارعة، لإتمامها في أحسن الآجال تفاديا للإزعاج الذي قد تسببه عمليات الحفر وسط المدينة، بغية القضاء على التذبذبات والانقطاعات التي تعاني منها عنابة.
كما يرتقب، حسب مديرية الطاقة، دخول مراكز جديدة للتزود بالتيار الكهربائي حيز الخدمة قريبا، لإنهاء مشكلة الانقطاعات ببعض المناطق، منها محور الحجار، عين البادرة، التريعات، برحال وذراع الريش، ضمن المشاريع الاستثمارية التي تقوم بها شركة سونلغاز بعنابة. وحسب المصدر فقد تم وضع 4 مراكز للطاقة حيز الخدمة، بكل من منطقة لعلاليق التابعة لدائرة البوني، عين الباردة، الحجار، وكذا وسط المدينة، ما يسمح بإنهاء المشكلة بنسبة 60 بالمائة، مع ارتفاع حجم الاستهلاك خلال موسم الاصطياف.
وضمن البرنامج المسطر للقضاء على انقطاع التيار الكهربائي، خصص المبلغ المالي المقدر بـ 3000 مليار سنتيم لإنجاز عدة مشاريع لمد شبكات الطاقة ورفع قدرات الاستيعاب، ومن بينها، إنجاز مركز كهربائي على مستوى القطب العمراني الكاليتوسة، وآخر بالمدينة الجديدة ذراع الريش، باعتبارهما أقطابا سكنية تعرف عمليات ترحيل كبيرة للعائلات في مختلف الصيغ، ما يتطلب التكفل بالاحتياجات اللازمة الطاقة.
كما يجري وفقا لذات المصادر، إنجاز مركز كهربائي على مستوى حي الصرول، للتقليل من انقطاعات التيار الكهربائي بأحياء دائرة البوني وضواحيها، و وضع مركز كهربائي متنقل نصف مقطورة على مستوى حي بوقنطاس، لتدعيم شبكة الطاقة على مستوى وسط المدينة. وحسب شركة سونلغاز فقد تم إنجاز 345 محولا كهربائيا في السنوات الأخيرة، و 6 مراكز خدمة جديدة في البرنامج القديم، ما سمح بتحسين شبكة التزود بالكهرباء على مستوى البلديات والأحياء السكنية، وكذا معدل عودة التيار بعد الانقطاع.
وأرجعت مصادرنا، تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي، وسوء الخدمات، إلى ارتفاع الطلب نتيجة التوسعات العمرانية الجديدة على غرار المدينة الجديدة ذراع الريش، الكاليتوسة، وعين جبارة، التي خصصت لها مبالغ ضخمة من أجل توصيل شبكات الطاقة، حيث لم تسجل أي مشاريع جديدة لإنجاز مراكز للطاقة منذ 2015 مما انعكس سلبا على سياسة دعم شبكة الطاقة على مستوى الولاية، ومع رفع التجميد عن الاستثمارات الجديدة والانطلاق في تجسيدها، يتم تدريجيا تسجيل تراجع في حجم الانقطاعات.
وحسب شركة سونلغاز، فقد تم وضع إستراتيجية جديدة لتوفير الطاقة، والتقليل من الانقطاعات، عن طريق تجديد الخط الرئيسي الذي يزود عنابة بالكهرباء على مستوى عدة نقاط، بالتركيز على الاستثمار في شبكات النقل وتحسين نظام الإنتاج، كما يرتقب الانتهاء من إنجاز المركز الجديد للطاقة، والذي سيقضي على المشاكل المطروحة، إلى جانب ربط المناطق الصناعية بشبكة الكهرباء.
حسين دريدح
