كشفت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية أم البواقي، عن اتخاذ كل الترتيبات من أجل فرض التقيد بإجراءات الوقاية على مستوى المؤسسات التربوية بمدينة بئر الشهداء، وداخل سكنات المواطنين ممن سجلت إصابات وسط أبنائهم بداء التهاب الكبد الفيروسي «أ»، مؤكدة بأن الوضع الوبائي مستقر بعد أن توقف عدّاد الإصابات عند 16 وسط تلاميذ مدرسة واحدة، من جهته أكد رئيس البلدية بأن مصالحه اتخذت هي الأخرى إجراءات وقائية واحترازية، أبرزها غلق مطعمين بمؤسستين ظهرت بهما إصابات بالداء.
رئيسة مصلحة الوقاية الدكتورة حاكم أمينة، أوضحت في لقائها بالنصر أنه تم إحصاء 16 إصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي «أ»، سُجلت على فترات مختلفة وسط تلاميذ مؤسسة تربوية ببئر الشهداء، وهو المرض الذي ينتقل عن طريق المياه أو عبر الملامسة بالأيدي، ليتم إيفاد لجنة تفتيش ضمت رئيسة مصلحة الوقاية وأطباء وممرضين، أين تم تقديم تعليمات للطاقم التربوي بالمؤسسة والتلاميذ كذلك تقضي بضرورة تفادي انتشار المرض في الوسط المدرسي بما في ذلك توفير وسائل النظافة العامة، وكذا الحفاظ على نظافة دورات المياه وتجنب تجمع التلاميذ في فناء المؤسسة، مع التأكيد على استعمال المطهر الكحولي والمعقم داخل الأقسام وحتى في مدخل المدرسة وتوعية التلاميذ بضرورة الاستعمال الفردي لقارورات المياه.
وتم توزيع مطويات تعرف التلاميذ والطاقم التربوي بالمرض، مع تنظيم عديد الحملات التحسيسية، وتوعية الأساتذة أنه وبمجرد ظهور أية أعراض يجب توجيه التلاميذ مباشرة لأطباء الصحة المدرسية، مع معالجة المياه بالمؤسسة أو في محيطها، وتقديم تعليمات للسلطات المحلية بالمعالجة حتى داخل السكنات المحيطة، كما تم اقتطاع عينات من المياه الموجهة للاستهلاك، أين خضعت للتحاليل البيكتربيولوجية، وتفاوتت النتائج من عينة لأخرى.
رئيس البلدية فراق السعيد أوضح للنصر، بأن الحالة الوبائية هذه الأيام مستقرة، بعد تسجيل 16 إصابة بمدرسة بن عمر عبد الكريم بحي 404 سكنات وتسجيل إصابتين بمدرسة الحرية بمشتة بئر الرعيان، وبين المتحدث بأن أول حالة تبين بأنها أصيبت بمدينة شلغوم العيد بميلة وليس بالمنزل ولا بالمؤسسة التي تدرس بها، لتنتقل العدوى للتلاميذ، مؤكدا اتخاذه قرارا بغلق المطعمين بشكل مؤقت والاكتفاء بتقديم وجبات باردة، مع الأمر بمنع شاحنات بيع المياه.
وأضاف «المير» بأن لجنة عاينت خزانات المياه بالمدينة وأكدت سلامتها لأنها تخضع دوريا للتحاليل المخبرية، مؤكدا بأن البلدية باشرت حملة وقائية واسعة سمحت بمنع انتشار المرض، من جهتها أطلقت مكاتب حفظ الصحة بعديد البلديات بالولاية، حملات تحسيسية وتحذيرية للمواطنين بعد انتشار المرض بشكل لافت ببئر الشهداء، وتمحورت حول دعوة المواطنين لضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، مع ضرورة الالتزام باستهلاك المياه الصالحة للشرب من مصادر مراقبة ومعالجة بطريقة فعالة، وتوفير مصادر مياه صالحة للشرب ومعالجتها بالمنزل، وتجنب شراء مياه مجهولة المصدر، إلى جانب الدعوة لتجنب شربها من الحنفيات مباشرة، والالتزام بالنظافة الجيدة، وتجنب ملامسة المصابين بفيروس التهاب الكبد «أ».
أحمد ذيب