قام الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بعنابة، أول أمس، بفتح مكتب جواري على مستوى مركز مكافحة السرطان، لاستلام ملفات المرضى الذين لا يملكون بطاقات الشفاء، أو غير المؤمنين اجتماعيا، للاستفادة من الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية في الاجتماع الأخير المخصص للتكفل التام بعلاج مرضى السرطان على عاتق الدولة.
وحسب مدير صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بعنابة، ولد عمر عبد الغاني، في اتصال مع النصر، فقد تم فتح هذا المكتب المتصل بشبكة الصندوق، لتسجيل المرضى الذين يتلقون العلاج على مستوى المركز ولا يحوزون على بطاقة الشفاء، في خطوة للتقرب من المريض وتجنيبه عناء التنقل إلى فروع الصندوق.
وأشار المتحدث، إلى أن عملية التسجيل تكون فورية ويستفيد منها جميع المرضى غير المؤمنين، بغض النظر عن أماكن إقاماتهم، كون مركز عنابة جهوي يستقبل المرضى من مختلف ولايات الوطني، خاصة الجهة الشرقية للبلاد. كما يتواجد بالمكتب، وفقا لولد عمر، طبيب وأعوان استقبال وموظفون مكلفون باستلام الوثائق والتسجيل، حيث يتم اشتراط الوثيقة التي تثبت الإصابة بمرض السرطان للتسجيل، ثم تليها المعلومات الأخرى. وحسب ولد عمر، فقد تم فتح المكتب بالتنسيق مع مديرية الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي وكذا التواصل مع رؤساء المصالح بمركز مكافحة السرطان.
وفي سياق متصل، كشفت رئيسة مصلحة طب النساء والتوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي، البروفيسور، وفاء قلاتي، في اليوم التحسيسي المنظم نهاية الأسبوع الماضي من قبل جمعية يسر لمرضى السرطان، أن 20 بالمائة من المصابات بسرطان الثدي، يصلن إلى المستشفى في حالة متقدمة من المرض، بسبب عدم وجود ثقافة الكشف المُبكر.
وفي ذات السياق، كشف ممثل عن مديرية الصحة خلال اليوم التحسيسي، أنه سيتم اقتناء جهازين من نوع «ماموغرافي» يتم وضعهما على مستوى العيادات الجوارية، بهدف تشجيع النساء على الكشف مجانا وتفادي تعقد حالاتهن الصحية، حيث يشير أعضاء الجمعية، إلى أن أغلب النساء لا يُقبلن على التشخيص المبكر، بسبب سعر الكشف ومن خلال الجهود المبذولة مع المصالح الصحية، يجري تحضير لبرنامج تحسيسي لتشجيع الكشف المجاني.
حسين دريدح