أكّدت المصالح الفلاحية لولاية ميلة، السعي لسقي 15 ألف هكتار من الحبوب عبر إقليم الولاية، من خلال توسيع محيطات السقي في قادم الأيام، مضيفة أن المساحات المسقية الموسم الماضي عبر البلديات من خضروات وحبوب وأشجار مثمرة، قدرت بـ 20 ألفا و 486 هكتارا .
وخلال يوم دراسي حول «تطوير الري الفلاحي بالولاية لمواجهة التغيرات المناخية وضمان الأمن الغذائي»، المنظم من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الولاية، بقاعة المحاضرات بالديوان، أوضح الوالي، مصطفى قريش، خلال كلمته، أن ولاية ميلة تزخر بإمكانيات كبيرة في المجال الفلاحي، تمكنها من تحقيق الأمن الغذائي في مختلف المحاصيل وتجعلها قطبا فلاحيا بامتياز، ناهيك عن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال خلق مناصب شغل للساكنة، مؤكدا على تكاتف الجهود من أجل توسيع محيطات السقي الفلاحي عبر الإقليم وتنويع مصادر المياه وفقا لتعليمات السلطات العليا في البلاد .
فيما أوضح القائمون على المصالح الفلاحية بالولاية، أن الري التكميلي يعتبر من بين العمليات المهمة التي تحدد المردودية والزيادة في الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، سيما في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة وجفاف التنقيبات المائية، خاصة بالمنطقة الجنوبية للولاية .
وأضاف رئيس مصلحة بمديرية الفلاحة، خلال مداخلته حول واقع وآفاق الري الفلاحي، أن ولاية ميلة تحتوي على مساحة إجمالية صالحة للزراعة تقدر بـ 237.557 ألف هكتار، حيث تم الموسم الماضي، سقي 20 ألفا و 486 هكتارا، من خضروات وحبوب وأشجار مثمرة، مؤكدا أن مصالحه سطرت برنامجا خلال السنة الجارية، للزيادة في المساحة المسقية بألف هكتار، من بينها أزيد من 7 آلاف هكتار من الحبوب .
وأشار ذات المتحدث، إلى أن محيط السقي بالتلاغمة والذي يضم أربع بلديات بكل من واد سقان، التلاغمة واد العثمانية والمشيرة، دخل حيز الخدمة مارس 2018، ويتربع على مساحة 4447 هكتارا، حيث تم الموسم الفارط الزيادة في المساحة المسقية بأكثر من ألف هكتار انطلاقا من سد بني هارون، بغية تنويع المحاصيل الزراعية وتطوير الإنتاج.
ووفقا لذات المصدر، فإن المصالح الفلاحية بالولاية تسعى بالتنسيق مع السلطات المحلية، للزيادة في محيطات السقي وبلوغ 15 هكتارا مسقية من الحبوب، حيث تم، مؤخرا، الانتهاء من دراسة لإنشاء محيط السقي جديد انطلاقا من سد حمام قروز بواد العثمانية، على مساحة 3 آلاف هكتار تشمل كلا من بلديات واد العثمانية، شلغوم العيد وعين الملوك، بالإضافة إلى توسيع محيط التلاغمة انطلاقا من سد بني هارون، ليشمل بلديات واد العثمانية، مشيرة، تلاغمة وواد سقان، على مساحة 3 آلاف هكتار، وإنشاء محيط سقي جديد انطلاقا من سد بني هارون، يشمل بلديتي تاجنانت وأولاد خلوف على مساحة 4 آلاف هكتار.
كما تراهن ذات المصالح، على إنشاء محيط سقي جديد بالمنطقة الشمالية للولاية انطلاقا من سد بني هارون ومحطات تصفية المياه المستعملة، بالإضافة إلى العمل على منح تراخيص استثنائية لسقي محاصيل الحبوب للفلاحين المجاورين للسدود على مساحة 2500 هكتار.
للإشارة، فقد تم تقديم عدة مداخلات حول أهمية الري التكميلي والتسميد في رفع مردودية الحبوب، بالإضافة إلى الابتكارات التكنولوجية لمواجهة التغيرات المناخية في المجال الفلاحي، ناهيك عن تكريم 23 متكونا من قطاع الفلاحة ومنحهم شهادات التكوين حول التربية السمكية المدمجة.
مكي بوغابة