أعدت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية ميلة، دليلا سياحيا يحتوي على سبعة مسارات سياحية بالمنطقة، وذلك بغية ترقية السياحة المحلية والتعريف بما تزخر به الولاية من مؤهلات طبيعية ومقومات سياحية، فيما تنتظر ذات المديرية خروج المرسوم التنفيذي لتصنيف سبعة عقارات سياحية جديدة بالمنطقة.
وكشفت مصالح السياحة والصناعة التقليدية، أمس، خلال إحياء اليوم الوطني للسياحة تحت شعار «إعلام هادف لسياحة رائدة»، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، عن دليل سياحي عبارة عن كتيب صغير يحتوي على 20 صفحة، تم جمع فيه المسارات السياحية السبعة والتي أدرجت بالبوابة الإلكترونية للموقع السياحي في الجزائر، بغية التعريف بأهم المقومات السياحية التي تحتوي عليهم المنطقة وتقديم صورة حقيقية عن مختلف المعالم والمناطق السياحية.
وأوضحت مديرة السياحة بالنيابة، لامية غضبان، للنصر، أن الدليل السياحي يحتوي على السبعة مسارات السياحية المدرجة بالبوابة الإلكترونية وهي المسار الديني التاريخي أبو مهاجر دينار، المسار السياحي بني هارون والذي يعد من أهم المناطق السياحية بالولاية نظرا لمؤهلاته المتعددة، المسار السياحي حمام قروز والمسار السياحي تامدة للمغامرة والاستكشاف، بالإضافة إلى المسار أم لحناش تمزقيدة كاف الزوابق والمسار الثقافي ميلاف، مشيرة إلى أن ما يميز هذا الدليل إلى جانب المعلومات الخاصة بكل معلم إدراج مجموعة من الصور بتقنيات جد عالية، بغية تقديم صورة حقيقة عن المناطق والمعالم السياحية التي تتميز بها المنطقة .
كما أكد ذات المصدر، إلى أن الدليل يعد الأول من نوعه وقد تم تسليط الضوء على أهم المعالم السياحية وفي انتظار إضافة مسارات جديدة للدليل في قادم الأيام، وذلك في إطار مساعي المديرية في ترقية السياحة المحلية. وفي نفس السياق، أضافت مديرة السياحة والصناعة التقليدية بالنيابة، أن مصالحها انتهت، مؤخرا، من دراسة أربعة عقارات سياحية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتنمية السياحة، بغية تصنيف العقار السياحي تيزيمان ببلدية تسدان حدادة تتربع على مساحة 40 هكتارا والتي تتميز بمناظر طبيعية خلابة من أشجار وبحيرات بالمنطقة ما يسمح لها بأن تكون قطبا سياحيا بامتياز والموقع السياحي كدية المقيتلة ببلدية التلاغمة تتربع على مساحة 37.14 هكتارا والتي تتميز بالمنابع الحموية، بالإضافة إلى منطقة التوسع السياحي حمام بني هارون ببلدية حمالة الذي يتربع على مساحة 10 هكتارات، ناهيك عن العقار السياحي بمنطقة مارشو الذي يتربع على 36 هكتارا، مؤكدة أن ملفات هذه العقارات الأربعة على طاولة الحكومة وفي انتظار خروج المرسوم التنفيذي وتصنيفها كعقارات سياحية.
كما تتواصل وفق محدثتنا، دراسة ثلاثة مناطق للتوسع السياحي على مستوى الوكالة الوطنية للعقار السياحي والمتمثلة في منطقة التوسع والموقع السياحي «قروز» ببلدية وادي العثمانية والموقع السياحي «بني هارون» ببلدية حمالة بالإضافة إلى موقع «أوشناك» ببلدية تسالة لمطاعي.
وأفادت المسؤولة، أن الهدف من خلق هذه العقارات السياحية هو من أجل دفع عجلة الاستثمار بالولاية، لاسيما وأن ميلة تحتوي على العديد من الإمكانيات والمناظر الطبيعية والتاريخية التي تؤهلها على أن تكون قطبا سياحيا بامتياز بالمنطقة لو تم استغلالها بالطريقة الأمثل. تجدر الإشارة، إلى أن السلطات الولائية أشرفت على فعاليات الاحتفالات الولائية باليوم الوطني للسياحة المنظمة بدار الثقافة مبارك الميلي، حيث تم بالمناسبة تنظيم معرض ضم مختلف الشركاء الاقتصاديين والحرفيين التقليدين المحليين، ناهيك عن وكالات السفر، كما سيتم اليوم تنظيم خرجات ميدانية سياحية بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون المحلية إلى المسار السياحي الثقافي للقطاع المحفوظ بميلة القديمة.
مكي بوغابة
