انطلقت أشغال إنجاز التحويلات الكبرى للمياه من سد موان بولاية سطيف، نحو سد عين زادة ببلدية عين تاغروت شرق ولاية برج بوعريريج، ومنها نحو البلديات الممونة من هذا الأخير، إذ يرتقب أن يساهم في التخفيف من العجز في توفير المياه، وتدعيم حصص الولاية بحوالي 80 ألف متر مكعب يوميا، مع إعادة الاعتبار لمحيطات السقي الفلاحي بالمنطقة.
وأكد، عشية أمس الأول، كمال نويصر والي برج بوعريريج، خلال إشرافه على بدء العمل في هذا المشروع، أنه يهدف إلى تحويل 80 ألف متر مكعب من المياه يوميا، من سد موان بولاية سطيف إلى سد عين زادة بولاية برج بوعريريج، وذلك ضمن خطة التحويلات الكبرى التي تهدف إلى توفير المياه وتحقيق التنمية في مختلف أنحاء الوطن.
ووفقا لتصريح الوالي، فإن المشروع سيوفر المياه لأكثر من 15 بلدية تابعة لمنظومة سد عين زادة، كما سيسمح بتوسيع المنظومة لتشمل بلديات أخرى في المستقبل. وتسعى السلطات الولائية من خلال هذا المشروع، إلى توسيع دائرة الاستفادة والاستغلال، إذ تم الأخذ في الحسبان حسب ما أكده ذات المسؤول، إنشاء محيط سقي فلاحي، على مساحة 16 ألف هكتار حول قناة نقل المياه، منها 5 آلاف هكتار ستكون ضمن مشروع مسجل لسنة 2025.
وأضاف الوالي في تصريحات إعلامية، على هامش معاينة انطلاق الترتيبات والتحضيرات الأولى لانطلاق المشروع، أنه سيجعل من ولاية برج بوعريريج قطبا فلاحيا بامتياز، لاسيما وأن عين تاغروت، تيكستار، وعين تسيرة وصولا إلى بلديات دائرة رأس الوادي، تعتبر من بين المناطق الفلاحية المميزة، حيث تتوفر على تربة خصبة، كما أنها تتميز بوفرة وتنوع منتوجاتها في الحبوب والبقول الجافة، فضلا عن إنشاء مستثمرات فلاحية كبرى في شعب زراعة الخضروات والأشجار المثمرة، مشيرا إلى أن المشروع سيسمح بإعادة الاعتبار لهذه المحيطات الفلاحية، من خلال دعمها بمحيطات السقي وإبعادها تدريجيا عن التبعية المناخية لتساقط الأمطار.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذا المشروع يعد خطوة هامة، ليضاف إلى المشاريع الأخرى المسجلة في قطاع الموارد المائية بالولاية، سواء ما تعلق منها بالعمليات القطاعية والاستعجالية التي جسدت خلال السنوات القليلة الفارطة، وسمحت بتجاوز أزمة عطش، في ظل تراجع منسوب مياه الآبار والسدود وتدني معدلات تساقط الأمطار، حيث عانت الولاية على مدار السنوات السابقة، من موجة جفاف غير مسبوقة ويتوقع أن يساهم هذا المشروع، في توفير الماء والنماء للمناطق المستفيدة منه.
ع/بوعبدالله
