تتوقع مصالح ولاية المسيلة، استلام مشروع مطار الديس ببوسعادة، خلال السداسي الأول من السنة المقبلة، بعد أن تجاوزت نسبة الانجاز به 72 بالمائة، حيث صنف على أنه مطار وطني ذو مدرجين على مساحة إجمالية تقدر بـ 86 هكتارا وتقدر طاقة استيعابه بـ 500 ألف راكب سنويا ويستعمل المطار في تنظيم رحلات مدنية ورحلات عسكرية وكذا رحلات تجريبية لطائرات الهيلوكبتر.
وأشار المصدر، إلى أن مشروع انجاز المطار الذي شهد تأخرا كبيرا بسبب عوامل كثيرة ومنها بطء عملية نزع الملكية وطول الإجراءات، خاصة ما تعلق منها بالجانب القانوني منها وكذلك جائحة كورونا، فضلا عن عوامل تتعلق بارتفاع أسعار المواد التي أدت إلى فسخ الصفقات وإعادة تقييم المشروع وطرحه من جديد وتم بالفعل تدارك هذه المشاكل منذ سنة 2023.
وقال مدير قطاع الأشغال العمومية، بلحمزي محمد، أمس الأحد، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي التي خصصت لمناقشة عدد من الملفات ومنها ملف واقع قطاع الأشغال العمومية، بأن مطار الديس الذي يعد شريانا حقيقيا لنهضة تنموية واعدة بالمنطقة ومن شأنه بعث حركية اقتصادية وفلاحية وحتى سياحية، خاصة وأن من إيجابيته إمكانية هبوط طائرات بمختلف الأحجام.
مضيفا أن المطار ولو أنه لن يشتغل بكامل قوته بسبب عدم احتواء مشروع التوسعة حاليا على هياكل الاستقبال، فهو يتكون من مدرجين وموقف للطائرات وممر للسيارات، بينما هيكله العلوي فهو يتكون من محطة استقبال تبلغ مساحتها 370 مترا مربعا وبرج مراقبة ووحدة فنية ومحطة أرصاد جوية وقاعة شرفية وكذا مستودع وقود وموقف للسيارات.
وأوضح ذات المسئول، أنه وبالنسبة لتعويض المتضررين ومرافقتهم، فإن مصالح الولاية قامت بإنشاء محيطين فلاحيين بمساحة 50 و 60 هكتارا، على مستوى تراب بلدية المعاريف وقطعة أرضية بمساحة 265 هكتارا على مستوى بلدية أولاد سيدي إبراهيم وتحديد القوائم الاسمية والمساحة وفق مخطط منجز لكل مستفيد من عملية الترحيل.
وفي هذا الصدد، أعد قرار الإنشاء للمحيط الفلاحي من طرف مديرية المصالح الفلاحية، من أجل تمكين المستفيدين من الوصول إلى أراضيهم ومنح إعانات السكن الريفي للمواطنين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة من إعانات الدولةـ مع تزويدهم بالكهرباء الفلاحية وشبكة توزيع الماء الشروب. فارس قريشي
