باشرت أمس، السلطات العمومية بقسنطينة عملية إطلاق ووضع حيّز الخدمة لجملة من المشاريع في قطاعات الصحة، التربية، التهيئة الحضرية والرّبط بالطاقة، إذ أعطيت إشارة انطلاق إنجاز عيادة متعددة الخدمات وثانوية، بالقطب السكني 4000 مسكن ببلدية عين عبيد، فضلا عن دخول استغلال خزان مائي بذات البلدية.
واستهلّ الوالي، عبد الخالق صيودة، رفقة الوفد المرافق البرنامج من بلدية الخروب، أين تم إحياء ذكرى استشهاد المجاهد، شيهاني بشير بالقطب الحضري عين النحاس ، حيث استعرض ممثّل الأسرة الثورية في كلمة ألقاها مسار الشهيد النضالي كما كُرّمت عائلته.
وتمّ تدشين مؤسسة خاصة تنشط في مجال تحويل المواد البلاستيكية وإنتاج بالأخص مادة «بي في سي»، بالمنطقة الصناعية ببلدية ابن باديس، وتصل قدرة إنتاج المؤسسة بحسب الشروحات التي قدّمت إلى 12000 طن في السنة بينما توفّر 40 منصب عمل، وأعطيت بذات البلدية إشارة انطلاق الأشغال لمشروع التهيئة الحضرية لحي خنابة، تشمل حصص الطرقات، شبكة الصرف الصحي والتهيئة الخارجية، إذ خصّص للعملية غلاف مالي بقيمة 2 مليار و863 مليون سنتيم، بينما حدّدت مدّة الإنجاز بثلاثة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تحسين الظروف الصحية والنظافة والبيئة المعيشية للسكان، تحسين النظافة والمظهر الجمالي للحي والتخفيف من التلوّث. وعرفت بلدية عين عبيد وضع حيّز الخدمة وإطلاق عدد من المشاريع، بحيث تمّ الإشراف على بداية الاستغلال الكلّي لخزان مائي بسعة 3500 متر مكعّب، حيث ذكر مدير الرّي، حرشي بوعزيز، أنّ البلدية تتوفرعلى خزان تقدّر سعته بـ 5000 متر مكعّب دشّن سابقا و يموّن منطقة عين عبيد «فيلاج»، بينما يعتبر هذا ثاني خزان إذ يزوّد القطب السكني 4000 مسكن بالإضافة إلى المنطقة الصناعية مستقبلا، مضيفا أنّ هذه العملية ستسمح بتموين بلدية عين عبيد بشكل يومي. وبنفس القطب السكني تمّ وضع حجر الأساس لإنجاز ثانوية صنف 1000، مقسمة إلى حصّتين الأولى تتضمّن إنجاز المبنى البيداغوجي، التهيئة الخارجية، الطرق والشبكات المتنوّعة، بينما الثانية خاصة بإنجاز قاعة الرياضة، إذ تتجاوز التكلفة المالية للعملية 38 مليارا و900 مليون سنتيم، كما حدّدت آجال الأشغال بسنة، ويحتوي المبنى البيداغوجي على 22 قاعة، 6 مخابر وقاعتين للتحضير، قاعتين كذلك للفن والموسيقى، مدرّج بسعة 160 مقعدا، مباني تقنية وسكنات وظيفية.
واستفاد ذات القطب السكني 4000 مسكن من إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات، أعطى الوالي صيودة، إشارة انطلاق أشغالها، تتكوّن من مبنى العيادة الذي يحتوي على طابقين، بحيث يضم الطابق الأرضي قسم الأشعة، قسم الاستعجالات، قسم استكشاف علم الأحياء، بينما توجد بالطابق الأول مصلحة الاستشارة والرعاية، أما الطابق الثالث فبه قسم حماية الأمومة والأطفال، فضلا عن ذلك تحتوي العيادة على إقامتين ومبنيين، وقد حدّدت آجال إنجازها بـ 10 أشهر، فيما خصّص لها مبلغ مالي بقيمة تزيد عن 28 مليار سنتيم.
ووقف الوالي صيودة، بحي 1050 مسكن ببلدية عين عبيد كذلك على مشروع إنجاز مجمّع مدرسي صنف «د»، مقسم على ثلاث حصص تشمل إنجاز 6 أقسام ومراحيض، منتهية بها الأشغال، مطعم مدرسي نسبة تقدّم الورشة 90 بالمائة ويتوقّع أن يتم استلامه بحسب الشروحات التي قدّمت للوفد الأسبوع المقبل، فضلا عن حائط إسناد، بلغت أشغاله 65 بالمائة، وعبّر صيودة، عن غضبه من وتيرة الأشغال حيث هدّد رئيس بلدية عين عبيد، بقبول استقالته مباشرة في المرة المقبلة دون تمريرها عبر المجلس، نظرا لما وصفه بالتسيّب على حدّ تعبيره. وتمّ تدشين قاعة علاج على مستوى منطقة أولاد جبنون، تعتبر الأولى بالمكان، تضم قاعة للعلاج وأخرى للفحص، بالإضافة إلى قاعة حماية الأمومة والطفولة مجهزة بمختلف التجهيزات الضرورية، بينما تغطي كذلك مناطق أولاد مبارك والقوامية.
ووضعت حيّز الخدمة على مستوى بلدية أولاد رحمون عملية ربط بالطاقة الكهربائية لحي أحمد منصوري 300 مسكن، بمنطقة بونوارة، حيث بلغ طول الشبكة المنجزة ما يقارب 6.5 كلم، أما عدد التوصيلات فقدّر بـ 72، و بلغت تكلفة المشروع أكثر من 2 مليار و400 مليون سنتيم، وبحي لعزيز بلقاسم تمّ إعطاء إشارة الانطلاق في إنجاز قاعة علاج، ويضم طابقها الأرضي قاعات للعلاج، الاستشارة وعلاج الأسنان، بينما الطابق الأول فيحتوي على مطعم وغرفتين، بالإضافة إلى مرافق أخرى، هذا وحدّدت مدّة أشغالها بـ 4 أشهر بينما قدّر غلاف الصفقة بأزيد من 2 مليار و500 مليون سنتيم. وبقرية «مدالسو» بذات البلدية تمّ تدشين الطريق بعد خضوعها لعملية التأهيل على طول 4 كلم، حيث أمر الوالي بعد حديثه مع عدد من السكان بالمنطقة بإكمال تهيئة شطر من الطريق المتبقية، وصرّح، عبد الخالق صيودة، على هامش الزيارة أنّه تمّ تسطير برنامج ثري خاص بالاحتفالات بعيد الثورة، يمتد على مدار أسبوع، يشمل وضع حيّز الخدمة وتدشين، فضلا عن إطلاق 155 مشروعا، في كل القطاعات ويمسّ مختلف بلديات الولاية، مؤكّدا أنّ اللافت هو أنّ جميع البرامج خاصة بسنة 2024، سواء من ناحية التمويل، الإنجاز وكذا الغلق. إسلام. ق
