كشف مدير محطة الصيد البحري وتربية المائيات بولاية ميلة، عن تصدير أولى الشحنات من سمك «الكاراسان»، المستزرع في سد بني هارون، من طرف متعامل اقتصادي من ولاية البليدة، نحو دولة السنغال، حيث تم اصطياد وتصدير 3 أطنان.
وأكد المسؤول، أن هاته العملية ستفتح آفاقا لتصدير أسماك المياه العذبة بالمنطقة، لاسيما انخراط قطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية في السياسة العامة للبلاد الرامية بالرفع من قيمة الصادرات خارج مجال المحروقات.
وأوضح مدير المحطة، خالد بلهاين، في تصريح للنصر، يوم أمس، أن مصالحه وبالتنسيق مع أحد المتعاملين الاقتصاديين من ولاية البليدة، تم مؤخرا، كتجربة أولى على مستوى الولاية، تصدير كمية من أسماك الكاراسان تقدر بـ 30 قنطارا أي ما يعادل 3 أطنان من الأسماك الذي تم استزراعه بالمياه العذبة بسد بني هارون، نحو دولة السنغال، قائلا أن العملية تمت على مرحلتين، الأولى مست تصدير ما يقارب 27 قنطارا، بالإضافة إلى تسليم 3 قناطير إلى المتعامل الاقتصادي يوم 17 من الشهر الجاري، بغية شحنها إلى نفس الوجهة في قادم الأيام .
وأشار ذات المتحدث، إلى أن مصالحه قامت بمرافقة الصيادين المهنيين المرخصين على مستوى السد والبالغ عددهم 5، في عملية الصيد، بالإضافة إلى الأطباء البياطرة الذين قاموا بفحص المنتوج واستخراج الشهادة الصحية، بالتنسيق مع المتعامل الاقتصادي لنقل الأسماك في ظروف صحية ملائمة، مؤكدا أن العملية تعد الأولى من نوعها على مستوى إقليم الولاية من خلال تصدير أولى الشحنات من أسماك المياه العذبة المستزرعة على مستوى سدود المنطقة، وهي العملية حسبه، التي ستفتح أفاقا مستقبلية لتصدير أسماك المياه العذبة وستكسر هاجس الخوف من عملية التصدير لهذه الأسماك. وذكر مدير محطة الصيد البحري وتربية المائيات المحلية، بأن عملية تصدير المنتجات السمكية العذبة على مستوى السد، ستضع حدا لانشغالات الصيادين المتكررة بالمنطقة حول عدم إيجاد طرق لتسويق منتوجاتهم، فضلا عن انخراط قطاعه في السياسة العامة للبلاد الرامية إلى الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات .
ومن جهة أخرى، استفاد حوض سد بني هارون خلال الحملة الوطنية لاستزراع السدود، التي انطلقت مؤخرا، من استزراع 400 ألف وحدة من صغار سمك الشبوط العادي وهي العملية التي اختير لها سد بني هارون كنقطة لانطلاق العملية التي تستهدف مليون و 200 ألف سمكة بخمس سدود عبر الوطن، بغية توفير الإمكانيات والظروف الملائمة لتطوير قطاع الصيد القاري بالسدود لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولما التوجه نحو التصدير .
وأوضح محدثنا، أن الحملة الوطنية لاستزراع السمكي بالسدود خطوة جيدة من القائمين على القطاع لما لها من دور في دعم التنوع البيولوجي وكذا استدامة نشاط الصيد القاري في السدود والمسطحات المائية، لكن الكمية التي تحصل عليها سد بني هارون ضئيلة حسبه مقارنة مع حجم السد الذي يعد أكبر سدود الوطن، أملا في القيام بعمليات استزراع أخرى في قادم الأيام لتوفير كميات أكبر وتطوير المجال، خصوصا بعد التوجه نحو التصدير.
مكي.ب