كشف والي ولاية سكيكدة السعيد أخروف، أن مناطق الظل الموزعة عبر إقليم الولاية لم تأخذ حظها من الاهتمام والتنمية، داعيا إلى الاهتمام بها ورفع الغبن عن المواطنين لتحسين ظروفهم المعيشية، ومساعدتهم على الاستقرار في الريف بدلا من الهجرة للمدن، داعيا رؤساء البلديات والمسؤولين إلى فتح قنوات الحوار مع فعاليات المجتمع المدني والاستماع إلى انشغالاتهم، في إطار الديمقراطية التشاركية، مؤكدا أن الولاية ستعمل على التكفل بالمطالب غير المتكفل بها في مختلف القطاعات. وأكد الوالي خلال جلسة عمل مع فعاليات المجتمع المدني، في ختام أول خرجة ميدانية قادته لبلديات سيدي مزغيش، بني والبان وعين بوزيان مساء الأربعاء، أنه لاحظ خلال الزيارة، بأن مناطق الظل لم تأخذ حظها من الاهتمام والتنمية المحلية، وسكانها يعانون من نقائص عديدة، ويحتاجون إلى عناية قصوى، لتحسين ظروفهم المعيشية ورفع الغبن عنهم من أجل مساعدته على الاستقرار في الريف، وخدمة أراضيهم بدلا من الهجرة إلى المدن. وشدد أخروف في كلمته، بأن رؤساء المجالس الشعبية البلدية والمسؤولين بمختلف مستوياتهم، ملزمون بفتح أبواب وقنوات الحوار مع فعاليات المجتمع المدني، والاستماع إلى انشغالات وتسجيل مطالبهم ومقترحاتهم التنموية، لتكريس الديمقراطية التشاركية، ثم يأتي بعدها ترتيب الأولويات على مستوى اللجنة التقنية بالدوائر، وفق المعطيات المتوفرة وعلى حساب الأغلفة المالية المتوفرة، مبرزا أن قطاع التربية سيكون على رأس القطاعات، التي سيمنح له الأولوية بالنظر إلى أهميته وحساسيته في توفير شروط تمدرس لائقة وجيدة للتلاميذ (مدارس، نقل مدرسي، إطعام تدفئة، منحة مدرسية) لضمان تكوين أجيال المستقبل، كما دعا رؤساء البلديات إلى نشر العمليات والبرامج المسجلة في مختلف القطاعات، للتمكين المواطن من الاطلاع عليها وتقديم الحصيلة السنوية لأن المواطن -حسبه- يبقى في صلب اهتمام الدولة، كما جاء في توجيهات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى ضرورة تجند الجميع للقضاء على بعض الممارسات غير اللائقة، المستفحلة مثلما أتبع بولاية سكيكدة وأخلقة الحياة العمومية. كما أوضح مسؤول الجهاز التنفيذي، أن زيارته إلى بلديات دائرة سيدي مزغيش، تهدف إلى الاستماع إلى صلب اهتمامات وانشغالات المواطنين لجعلها خارطة طريق، مضيفا أنه لاحظ تكفلا ببعض المطالب، بينما توجد أخرى قيد الانجاز، وسيسعى إلى التكفل بالمطالب الأخرى في برامج التنمية لسنة 2025 لا سيما في مجالات الري، الطاقة والتربية.
وتمحورت انشغالات جمعيات المجتمع المدني، ببلديات الدائرة خلال اللقاء الذي جمعه بجمعيات المجتمع المدني بالثانوية الجديدة بعين بوزيان، على مطالب تنموية في قطاعات التربية بإنجاز مدارس، ومتوسطات لتخفيف الضغط والاكتظاظ، السكن الاجتماعي والريفي، ملاعب جوارية، مستشفيات، الكهرباء والغاز الطبيعي، طرقات ومسالك ريفية، إنارة عمومية، شبكات المياه الصالحة للشرب والتطهير. وفي إطار تقريب الادارة من المواطن، طالب مواطنو بلديتي سيدي مزغيش وبني والبان بفتح فروع لشركة سونلغاز، ومكتب تشغيل، والضمان الاجتماعي للعمال الأجراء وغير الأجراء لإنهاء متاعب التنقل إلى سكيكدة والحروش.
كمال واسطة
