أبدى أول أمس، المدير التنفيذي للمجمع الماليزي «ليون» «ويليام شانغ» لدى استقباله رفقة وفد رفيع، من قبل والي عنابة
عبد القادر جلاوي، والمسؤولين المحليين، اهتمامه للاستثمار في قطاع الحديد والصلب والصناعات الثقيلة، في ظل وجود
نسيج صناعي مهيأ.
وحسب مصالح ولاية عنابة، فقد تضمنت النقاشات التي جرت بين الوفد الماليزي ومسؤولي الولاية، حول الأنشطة التي يمكن الاستثمار فيها، على رأسها قطاع التعدين والصلب، إلى جانب التطوير العقاري، الخدمات والبيع بالتجزئة.
وجاءت زيارة عمل الوفد الماليزي إلى ولاية عنابة، في إطار دراسة فرص الاستثمار في الجزائر، وبالأخص عنابة، للاطلاع عن قرب على القدرات المتوفرة في مجال الحديد والصلب والمناجم، والتي تعد من بين اهتمامات شركة «ليون» التي تطمح إلى إطلاق مشاريع في هذا المجال.
وسبق و أن استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نهاية الأسبوع، مسؤول المجمع الماليزي وتم تباحث فرص الاستثمار، بحضور المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وترقية الاستثمار، التي أصبحت تعمل على تسهيل نشاط الاستثمار الأجنبي والمحلي، بعد صدور قانون الاستثمار وتسهيل إجراءات الحصول على العقار، بأساليب مستحدثة وناجعة، حيث يمكن لكل مستثمر أجنبي الاطلاع عبر المنصة الالكترونية للوكالة، على العقارات الموجودة والمتاحة لتنفيذ المشاريع، وفقا للاحتياجات.
وحسب مدير الصناعة سفيان بلدهان ، فإن عنابة تتوفر حاليا على 574 هكتارا من العقار الصناعي، وضع تحت تصرف الوكالة الوطنية لدعم وترقية الاستثمار، موجهة للمشاريع المُهيكلة، بعد استكمال كامل الإجراءات والقيام بمخططات التجزئة والتهيئة.
ومن أهم العقارات التي حظيت باهتمام الوفد الماليزي، 209 هكتارات تم استرجاعها من الاحتياطات العقارية التابعة لمركب سيدار الحجار، تتوفر على جميع الشبكات مهيأة ومسيجة، وتحتوي على مستودعات ناهيك على شبكة سكة حديدية لنقل المواد المنجمية والمصنعة، يقع جزء كبير من الأرضية والعقار بالشعيبة، بالإضافة إلى استرجاع 365 هكتارا بالمنطقة الصناعية برحال، منها 302 هكتار مُنحت سابقا لمجمع حدد لإنجاز مصنع للحديد والصلب، هي أيضا جذابة للاستثمار لشساعة الموقع وقربه من المنطقة الصناعية، ووجود منافذ له عبر الطريق الوطني رقم 44، حيث تم إخلاء الموقع بشكل كامل، بعد تحويل العتاد المُصادر من قبل مصالح أملاك الدولة، إلى مركب الحجار، بموجب الأحكام القضائية النهائية الصادرة عن الجهات القضائية، في إطار استرجاع الأملاك المنهوبة.
وأفاد مدير الصناعة بأن مصالحه وضعت 25 قطعة جاهزة للاستثمار بالمناطق الصناعة في الولاية، بالمنصة الالكترونية «أوندي»، منها 17 قطعة على مستوى المنطقة الصناعية «عين الصيد» بدائرة عين الباردة، التي توجد بها 100 قطعة، كما تم حل مشكل ربطها بشبكة الكهرباء بخفض تكلفة مشروع الربط، بعد قبول مصالح سونلغاز بالتنسيق مع ولاية الطارف، تزويد المنطقة الصناعية من دائرة الذرعان، كونها أقرب نقطة تتوفر على توصيل الكهرباء إلى المنطقة الصناعية، كما يرتقب خلال الأسابيع المقبلة، ربطها بالغاز الطبيعي، في وقت استفادت فيه ذات المنطقة من مشاريع التهيئة الشاملة، تشرف عليها مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء.
وتعمل مديرية الصناعة بالتنسيق مع مصالح ولاية عنابة، حسب المتحدث، على رفع قدرات المناطق الصناعية والنشاط، لاستيعاب المشاريع الاستثمارية عن طريق إطلاق توسعات، حيث أعدت لجنة التنمية والاستثمار، ملفا حول واقع المناطق الصناعية ومناطق النشاط لعلاج النقائص المسجلة وتقديم المقترحات.
وبحسب مديرية الصناعة، فقد تم القيام بخرجات ميدانية ومعاينة المشاريع، حيث أسفرت عن توجيه إعذارات وقرارات لإلغاء الاستفادة، بسبب عدم انطلاق بعض المشاريع، كما تم تحويل ملفات على العدالة من قبل مصالح أملاك الدولة وقضايا أخرى، تتعلق بعدم تسديد الإتاوات السنوية لصالح مديرية أملاك الدولة.
واستنادا للمصدر، فإن هناك 6 مناطق صناعية بكل من (جسر بوشي، مبعوجة، برحال، البوني، عين الباردة، وبرحال) بمساحة تقدر بـ 820 هكتارا، حيث تم وضع برنامج لإعادة تهيئة 468 هكتارا من المساحة الإجمالية، بالإضافة إلى استغلال المساحات المسترجعة والشاغرة. بالإضافة إلى إحصاء 8 مناطق نشاط بكل من (سيدي سالم، ذراع الريش، مجاز الغسول، الحجار، دراجي رجم، العلمة، التريعات، العلاليق) بمساحة 92 هكتارا، حيث تم استغلال جميع المساحة، مع وجود طلبات كبيرة من قبل المستثمرين، إذ قدرت المساحة الشاغرة بـ 1.5 هكتار فقط.
حسين دريدح