شرعت المقاولات المكلفة بمشروع أربعة مراكز جوارية لتخزين الحبوب عبر إقليم ولاية ميلة، أشغال إنجاز منشآت بطاقة استيعاب تقدر بسعة 50 ألف قنطار لكل واحدة، ما سيسمح برفع قدرات التخزين بالمنطقة، فضلا عن إنهاء معاناة تنقل الفلاحين، لمسافات طويلة لتسليم محاصيلهم. وأشرف الأمين العام للولاية سلمي عبد القادر، بتكليف من الوالي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي وبحضور أعضاء اللجنة الأمنية، بالإضافة إلى ممثليين عن مديريات الفلاحة، الطاقة، الموارد المائية، تعاونية الحبوب والبقول الجافة، الغرفة الفلاحية، رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية المعنية، فضلا عن مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية المكلفة بعملية المتابعة والإنجاز، على إعطاء إشارة انطلاق انجاز مشاريع أربعة مراكز جوارية من أجل التخزين الوسيطي للحبوب، بكل من بلديات زغاية، أولاد خلوف، عين البيضاء أحريش والقرارم قوقة. وحسب القائمين على مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء المحلية، فإن الطاقة الاستيعابية لكل صومعة، سيتم إنجازها بالبلديات سالفة الذكر في مدة تتراوح بين 7 و 8 أشهر، تقدر بـ 50 ألف قنطار، ما من شأنه الرفع من قدرات التخزين بالمنطقة، التي تعتبر من بين الولايات الرائدة في الإنتاج الفلاحي عبر الوطن، خصوصا الثوم والقمح، حيث احتلت المنطقة الموسم الماضي، المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحبوب. و كانت رئيسة مصلحة البناء والهندسة المعمارية بمديرية التعمير، قد أوضحت في تصريح للنصر، أن الولاية استفادت من مشروع لانجاز وتجهيز 9 صوامع تخزين، خلال السنة الجارية بطاقة استعابية تقدر بـ 450 ألف قنطار، بسعة 50 ألف قنطار لكل صومعة، موزعة عبر بلديات زغاية، سيدي مروان، بوحاتم، القرارم قوقة، سيدي خليفة، أولاد خلوف، عين البيضاء أحريش، وادي العثمانية وعين الملوك، بمبلغ مالي يقدر بـ 227 مليون دينار، مؤكدة أن مصالحها المكلفة بعملية متابعة الإنجاز، في انتظار انطلاق أشغال المراكز المتبقية، بعد الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية وتحديد المؤسسات المقاولة. وينتظر وضع هذه المشاريع التي تكتسي أهمية كبيرة ضمن استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي، حيز الخدمة مع بداية حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري 2024-2025، والتي ستساهم من الرفع من قدرات تخزين الحبوب بالولاية والوصول لما لا إلى عتبة 3 ملايين قنطار، حيث أن ولاية ميلة، تتوفر على 14 نقطة لتخزين الحبوب بطاقة استيعابية تتجاوز 2 مليون قنطار، وفق ما أفادت به مصالح الفلاحية المحلية.
مكي.ب
