قضت محكمة جنايات جيجل أمس لدى نظرها في قضية قتل على المدعو (ب.ل) بحبسه 20 سنة نافذة لادانته بارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها صديقه في جلسة خمر وتناول المخدرات بقرية لعرابة.
وحسب ما جاء في جلسة المحاكمة ووثائق القضية فإن الضحية التحق بالمجموعة ومعه قنينة خمر وبعد ساعتين طلب من صديقه القاتل نقله بواسطة دراجته النارية الى مقر اقامته بحي «بوتياس» حينها طلب المجرم من شخص آخر منحه سكينا وعند وصولهما الى مقهى لعرابة وقع بينهما شجار عنيف فأخرج القاتل قارورة غاز مسيل للدموع ورش بها الضحية ثم أخرج سكينا واعتدى عليه بضربتين أخطرها على مستوى رجله اليسرى قبل أن يرميه في مجرى لمياه الأمطار لكي لا يعثر عليه أحد. وهو ما حدث بحيث لم يتمكن رجال الدرك الوطني بعد اشعارهم بوقوع جريمة قتل من العثور على الجثة واعترف المتهم أثناء المحاكمة اقترافه للجريمة وقال أنه كان تحت تأثير الخمر فراح يطعن الضحية على خلفية اهانته. رئيس هيئة المحكمة جر المتهم للاعتراف بأن ما قام به هي جناية ثابتة لوجود ظرف بسبق الاصرار انطلاقا من جلب السكين من أحد الجالسين معهم عندما هم بنقل الضحية على متن دراجته النارية وهو ما يؤكد وجود نية للقتل العمدي. بحسب رئيس المحكمة وما يؤكد ذلك نقل الضحية الى قرية لعرابة عوض نقله الى بوتياس مكان اقامة الضحية مما يعني الاصرار على القتل. وهو ما ذهب اليه ممثل النيابة العامة في مرافعته بالاستناد الى روايات الحاضرين ليلة وقوع الجريمة التي تؤكد شهاداتهم توافر نية القتل العمدي مع سبق الاصرار ملتمسا السجن المؤبد في حق المجرم (ب.ل) لكن هيئة المحكمة والمحلفين أجمعوا على اعادة تكييف التهمة من جريمة القتل العمدي الى جناية المشاجرة المؤدية للقتل غير العمدي لتصدر في حق المتهم حكما يقضي بحسبه 20 عاما. بينما تم الحكم على (خ.أ) بعام حبس نافذ عن تهمة عدم الابلاغ عن جناية.
ع/قليل
