أحيت السلطات المحلية في أولاد جلال أول أمس الخميس، الذكرى الـ 178 المخلدة للمقاومة الشعبية 10 جانفي 1847 المعروفة بمعركة القبور، ضد المستعمر الغاشم بالوقوف وقفة ترحم على أرواح الشهداء بموقع النصب التذكاري الذي يضم قائمة أسماء شهداء هذه المقاومة الشعبية.
وذلك بإشراف الوالي عبد الرحمان دحيمي والسلطات المدنية والعسكرية وعدد كبير من مجاهدي المنطقة وسكانها.
وبعد قراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري ترحما على أرواح شهداء المقاومة قدم مدير المجاهدين وذوي الحقوق، بالولاية نبذة تاريخية عن المقاومة الباسلة والتعريف بشهداء المنطقة وكذا الترحم على أرواح الشهداء الأبرار، كما تم بالمناسبة توزيع مطويات من طرف جمعية سماتي محمد العابد الثقافية حول كرونولوجيا أحداث هذه المقاومة الشعبية التي شهدت أحداثها مدينة أولاد جلال في العاشر من شهر جانفي سنة1847 ضد المستعمر الفرنسي بقيادة الجنرال هربيون، وسجل خلالها مقاومة باسلة من طرف سكان المدينة الذين قدموا العشرات من أرواح الشهداء الأبرار ، فيما تمثلت خسائر العدو في 30 قتيلا من بينهم ضابط كبير، 110 جرحى مات الكثير منهم فيما بعد، وقد دفن أغلب شهداء المقاومة في المكان الذين سقطوا فيه وهناك من دفن خارج ساحة المعركة منهم 12 شهيدا داخل المسجد العتيق،8 شهداء داخل الزاوية المختارية، أما الجرحى الذين لحقوا بالرفيق الأعلى فيما بعد فقد دفنوا بمقبرة أولاد جلال المعروفة حاليا. ع/بوسنة