شن أمس عشرات المواطنين من سكان قرية فج الجمعة ببلدية بين الويدان جنوب غرب ولاية سكيكدة، حركة احتجاجية أمام مقر البلدية، لمطالبة السلطات المحلية بالتراجع عن تسمية قريتهم باسم « قرية الشهداء الإخوة عطوي «على أساس أن عائلة عطوي حسبهم لا تمثل أغلبية سكان القرية وعددهم قليل جدا. وأكد المحتجون أنهم لن يسكتوا عن هذا الإجراء وسيقومون بتصعيد وتيرة الاحتجاج، و إن اقتضى الأمر اللجوء إلى القضاء لإجبار السلطات المحلية على التراجع عن هذه التسمية التي يرفضها أكثر من 80 بالمئة من سكان القرية، التي تتكون من العديد من العائلات والتي يوجد من استشهد منها 40 شهيدا.
وتأسف السكان من عدم وفاء السلطات المحلية بوعودها، حيث أن رئيس الدائرة استقبلهم في وقت سابق بمجرد سماعهم بالتسمية و أكد لهم إلغاء هذه التسمية واستبدالها بتسمية « قرية الشهداء « فقط دون ذكر الإخوة عطوي، غير أن السلطات حسبهم رسمت التسمية السابقة وقررت وضع اللافتة بمدخل القرية تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الـ 61 لاندلاع ثورة التحرير، وهو ما أثار حفيظة السكان وأدي بهم إلى الإحتجاج.
ومن أجل احتواء الأزمة قام رئيس البلدية باستقبال ممثلين عن السكان المحتجين، وأكد لهم أنه لا دخل له في هذه التسمية التي هي من صلاحيات منظمات أبناء الشهداء والمجاهدين، و أنه سوف يبلغ انشغالات السكان. فيما هدد المحتجون بتصعيد الاحتجاج خلال الأيام القادمة، ما لم تقدم السلطات المعنية على تغيير التسمية التي أثارت ضجة كبيرة جدا في أوساط سكان القرية.
بوزيد مخبي