انهيار مقطع من شارع رئيسي يعزل عدة أحياء بمدينة قالمة
انهار مقطع من شارع رئيسي يمر وسط جامعة 8 ماي 45 و يؤدي إلى كلية سويداني بوجمعة للآداب و اللغات و العلوم الإنسانية، و تسبب ذلك في عزل عدة أحياء كبرى بالضاحية الجنوبية لمدينة قالمة، بعدما انقطعت به حركة السير التي حولت إلى جانب واحد من الشارع المزدوج الذي يعد أيضا منفذا رئيسيا إلى المدينة الجديدة وادي المعيز التي بدأت تشهد حركة إعمار مكثفة.
و امتلأ الشارع بالمياه و الأوحال و تحول سطحه إلى حفر و مستنقعات و كتل من الطين غاصت فيها عدة مركبات، من بينها حافلات النقل الجامعي التي تستعمل الشارع بكثافة خلال ساعات الدوام.
و يعاني طلبة الجامعة من صعوبات كبيرة لعبور الشارع و خاصة عند سقوط الأمطار حيث تتجمع مياه الفيضانات وسط الشارع المنخفض مشكلة مستنقعا كبيرا أمام مدخل الكلية و على مشارف الضواحي السكنية الجنوبية.
و اشتكى طلبة الجامعة و أصحاب حافلات النقل الجامعي و النقل الحضري و سيارات الأجرة و مواطنون، من التدهور المستمر للشارع دون إيجاد حل له حتى وصل إلى مرحلة الانهيار في مقطع رئيسي منه يعد عصب الحركة بين الجامعة و الضواحي الجنوبية للمدينة. و يستعمل طلبة الكلية الألواح الخشبية و الحجارة لعبور المستنقع عندما تسقط الأمطار حيث تصل المياه إلى المدخل الرئيسي لواحدة من أكبر الكليات بجامعة 8 ماي 45.
و سجلت بلدية قالمة و مديرية التعمير عدة عمليات لإصلاح الأضرار التي تحدثها الأمطار في كل مرة و استهلك المقطع مبالغ مالية ضخمة دون جدوى حيث بقي الوضع على حاله كما يقول السكان المجاورون و طلبة الجامعة. و تم إنجاز أنظمة صرف و حماية من الفيضانات بالمقطع المتضرر عدة مرات، لكنها لم تصمد أمام الأمطار التي تسد مياهها القنوات و المجاري من جديد بالحجارة و الأوحال القادمة من جبل ماونة المطل على المدينة. و حسب بعض المختصين في شؤون الطرقات و أنظمة الحماية من الفيضانات فإن المقطع الأسود عبارة عن مجرى مائي قديم تم ردمه و بناء شارع منخفض فوقه، و لذلك صارت تتجمع فيه مياه الفيضانات و لا تجد منفذا تمر منه بسبب انسداد البالوعات و علو الرصيف على جانبي الشارع، الذي بني على شكل مسبح مسطح تتجمع فيه المياه حتى تبلغ مستوى الرصيف ثم تتدفق باتجاه الأحياء المجاورة و مدخل الكلية.
و يتخوف سكان الضاحية و طلبة الجامعة و الناقلون الخواص من تعقد الأوضاع أكثر هذا الشتاء بعد أن أوشك جانب من الشارع على الانهيار تحت تأثير أمطار خريفية تساقطت على المنطقة
مؤخرا.
فريد.غ