تبسـة: سكان حي الجزيرة يشكون غياب المــــاء والتهيئـــة

قام أول أمس عدد من سكان حي الجزيرة بمدينة تبسة بغلق الطريق المحاذي لمقر ولاية تبسة احتجاجا على نقص مياه الشرب كما طالبوا بالتهيئة. وأوضح السكان في شكواهم الموجهة لمختلف المصالح و التي تحصلت « النصر « على نسخة منها ، أنهم يعانون مما وصفوه بالتهميش  والإقصاء وتأسفوا لكون حيهم خارج اهتمامات المسؤولين المحليين ويأملون في زيارة مفاجئة من والي الولاية للوقوف على حقيقة الوضع  بحي الجزيرة المعروف بالفلاج ،  حيث يطرحون عدة انشغالات تتعلق بواقعهم المعيشي ، يأملون أن تجد حلولا سريعة وعاجلة، منها إعادة تهيئة جانبي الوادي «الشرقي والغربي»، وتعبيد الطرق الرئيسية على الأقل، بعد أن زادتها الأمطار والثلوج الأخيرة تدهورا و أصبح السكان يتنقلون بصعوبة كبيرة ولاسيما الأطفال منهم ، كما طالبوا برفع القمامة المتناثرة لعدم رفعها من طرف المؤسسة المسؤولة بهذا الجانب ، مع الحرص على رفعها في الوقت المناسب حتى لا تتحول إلى مكان مفضل للحيوانات الضالة والزواحف والحشرات ، التي تهدد صحة وحياة السكان، إضافة إلى تزويد الحي بالإنارة العمومية حيث يقولون أنهم يعانون من الظلام الدامس ما حرمهم من الخروج ليلا لقضاء مصالحهم ، ناهيك عن مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب ، والذي تفاقم بعد هدم السكنات الهشة .
 و يناشد السكان مصالح الأمن تنظيم زيارات دائمة ومستمرة لحيهم لوضع حد  للإجرام الذي يهدد الحي ، وأكدوا أنهم وجهوا عشرات الشكاوى إلى رؤساء البلديات المتعاقبين على مدى 15 سنة ولكن لا حياة لمن تنادي ، كما أنهم نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر الولاية ، للفت انتباه السلطات المحلية ، وقد استقبل ممثلو المحتجين من طرف السلطات الولائية ورئيس البلدية ومدير الموارد المائية  و الذين وعدوا بتحسين الظروف من خلال الانطلاق في إنجاز عدد من المشاريع المهمة.
رئيس بلدية تبسة أكد أن الحي المذكور استفاد من مشروع بقيمة 600 مليون لتزويد السكان بالماء الشروب ، وقد تم إسناد عملية الإنجاز لمقاول سينطلق قريبا في مد الأنابيب ، كما تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 450 مليون لتزويد الحي بالإنارة العمومية ووعد بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال برامج التحسين الحضري التي تقوم بها البلدية .
 ع.نصيب

2425 قطعة أرضية تحت تصرف المستثمرين
كشفت الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين عن استحداث 20 منطقة للنشاط والإيداع بولاية تبسة في إطار المجهودات المبذولة لتوفير العقار الصناعي.
و أكدت مصادر من الوكالة توفر الولاية على كل المؤهلات العقارية اللازمة لتلبية طلبات المستثمرين لإنشاء الوحدات الصناعية والإنتاجية و الخدماتية، بحيث لم يعد مشكل العقار مطروحا بنفس الحدة التي كان عليها قبل سنوات،  بعد أن ساهمت الإجراءات المتخذة من طرف السلطات المحلية في التخفيف من الإشكال  وتتوزع المناطق المستحدثة و المقدرة بنحو 375 هكتارا عبر 18 بلدية، وهو ما سيسمح بوضع قرابة 2425 قطعة أرضية تحت تصرف المستثمرين ،وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه و باقتراح من اللجان التقنية المختصة تم إنشاء فضاءات أخرى كأقطاب سياحية وصحية، بالنظر لحجم الطلبات المقدمة من طرف المستثمرين، ولتمكين البلديات الصغيرة من نفس الفرصة المتاحة للمدن الكبرى. و استنادا للمصدر ذاته فإن 16 منطقة تحصلت على رخص التجزئة في انتظار الانتهاء من الإعداد والدراسة لباقي المناطق، وعلى ضوء ما سبق منحت 873 قطعة أرضية من مجموع 2425 قطعة مبرمجة كمشروع، وقامت ولاية تبسة بإنشاء حظيرة صناعية ببلدية العوينات تتربع على مساحة 154 هكتارا بمجموع 202 قطعة وذلك لتثبيت المشاريع الاستثمارية الكبرى.
الجموعي ساكر