اعتصم يوم أمس العشرات من الأساتذة المستخلفين أمام مقر مديرية التربية بولاية برج بوعريريج، للمطالبة بإدماجهم و تسوية مستحقاتهم المالية التي بقيت عالقة لفترات تتراوح بين العام و الأربع سنوات.
و أكد المحتجون على الاستمرار في رفع مطلب الإدماج، ومناشدة الوزارة الوصية للتكفل بانشغالاتهم إلى غاية تحقيق مرادهم المتمثل في الحصول على منصب عمل دائم، بعد اشتغالهم في قطاع التعليم بالأطوار الثلاثة منذ سنوات.
و قالوا أنهم يأملون في أن تجد مطالبهم استجابة لما اكتسبوه من خبرة في مجال العمل، و لما وصفوه بالتضحيات و التحديات التي فرضوها على أنفسهم بالتنقل و التدريس في المناطق النائية التي تعرف عزوفا من قبل الأساتذة المرسمين أملا في تثبيتهم.
و طالب المشتكون من مديرية التربية بالإسراع في تسوية وضعيتهم المالية و تسديد مرتباتهم الشهرية العالقة لأزيد من سنة، فيما تحدث البعض منهم عن عدم تلقيهم مرتباتهم منذ سنة 2011، مطالبين الوصاية بالتدخل لحل المشكل .
كما أشار المحتجون في بيان لهم، إلى حرمانهم من النشاط النقابي ومن التأمين و امتيازات الخدمة العمومية في قطاع التربية على غرار السكن و قروض الزواج و المنح، مطالبين الوزارة الوصية بتحقيق هذه المطالب من خلال إدماجهم في مناصب عملهم، معتبرين أنه و في حال موافقة الوزارة الوصية على هذا الانشغال سيكون بحسبهم أفضل رد عما قدموه من عمل طيلة سنوات بأجور زهيدة مقارنة بالأساتذة المرسمين.
و تحدث الأساتذة المستخلفون عن تضحياتهم و تحديهم لمتاعب وصعوبات التدريس في المناطق النائية و التنقل إليها على مسافات طويلة تصل إلى 70 كيلومترا، مقابل تمسكهم بأمل الادماج و ربح نقاط إضافية في مسابقات التوظيف، مطالبين بإدماجهم مباشرة في مناصبهم دون اللجوء إلى مسابقات التوظيف على أساس الشهادة بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبوها، مبدين استغرابهم من المقاييس المعتمدة في التنقيط بالمسابقة و احتساب نقطة إضافية عن كل عام خبرة بالنسبة للأساتذة المستخلفين بعقود الادماج المهني في حين تحتسب نقطة عن كل عشرة أشهر لأصحاب عقود الاستخلاف المباشرة.
و قد تحاور مدير التربية و رؤساء المصالح مع المحتجين، و تم التأكيد على نقل انشغالاتهم إلى الوزارة و العمل على حل المشاكل المحلية بما فيها تسوية وضعياتهم المالية، حيث تسجل المصلحة المعنية حسب مصادرنا تأخرا في تسديد أجور أزيد من 180 أستاذا مستخلفا.
ع/بوعبدالله