نقابة الأطباء العامين تندد بالمضايقات في مؤسسة الصحة الجوارية
نددت أمس نقابة الأطباء العامين للصحة العمومية بأم البواقي بما أسمته المضايقات والعراقيل التي تتعرض لها على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية بأم البواقي، وطالبت مديرية الصحة بالتدخل بعد فتح باب الحوار لمساعدتها على تجاوز العقبات التي يصطدم بها المنخرطون فيها، فمن أصل 7 مكاتب لها بالولاية، يتعرض مكتب واحد لمضايقات و يعاني من انعدام ظروف ممارسة العمل النقابي.
المكتب الولائي للنقابة الذي يترأسه الطبيب نور الدين علاوة وفي ندوة صحفية نظمها بقاعة الاجتماعات بمستشفى ابن سينا، كشف بأن النقابة التي تأسست قبل نحو 14 شهرا نجحت في ضم 196 طبيبا عاما كمنخرطين إليها، من إجمالي 281 طبيبا يتواجدون عبر الهياكل الصحية السبعة التي فتحت بها النقابة مكاتب لها، وقدرت النقابة نسبة المنخرطين فيها بـ69.75 بالمائة من إجمالي عدد الأطباء العامين بولاية أم البواقي.
منشطو الندوة الصحفية قالوا بأن فرعهم النقابي على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية بأم البواقي، وعلى خلاف بقية المكاتب هو الوحيد الذي يواجه والمنخرطون فيه مشاكل، فأعضاء المكتب من الأطباء يمارسون مهامهم في غياب أبرز ضروريات العمل، قائلين أنه منذ أزيد من 3 سنوات كاملة والأطباء يطالبون بوجبة المناوبة، التي حرموا منها على عكس بقية الأطباء عبر المؤسسات الصحية بالولاية، وبالرغم من أن القانون الأساسي ينص على ضرورة توفير هذا النوع من الوجبات، إلا أن الأمر ظل على حاله والقائمون على تسيير مؤسسة الصحة الجوارية يضربون بالقانون –كما تم التصريح به- عرض الحائط.
وعرج رئيس المكتب الولائي على مشكلة عدم توفر الظروف المناسبة للعمل في الغرف المخصصة للمناوبة، وهو ما جعل الأطباء يمارسون مهامهم في ظل صعوبات عديدة تواجههم داخل تلك الغرف، وانتقل أعضاء النقابة لقضية الضغوطات التي قالوا أن إدارة مؤسسة الصحة الجوارية بأم البواقي تمارسها على المنخرطين في المكتب، الذين تعرضوا لعقوبات إدارية مختلفة حسب النقابيين وصلت لحد الخصم من الأجور، ناهيك عن الاستفسارات المتكررة .
وبحسب رئيس المكتب الولائي فقد استغل منتصف شهر مارس لقاء المكتب الوطني لنقابته مع وزير الصحة وطرح الانشغالات التي يصطدم بها منخرطوه بالولاية، وقد استمع لها الوزير ودونها، و وعد بحلها، في الوقت الذي ترفض فيه –كما جاء على لسانه- مديرية الصحة استقباله بعد 6 طلبات للمقابلة، مبينا بأن النقابة أوصلت الانشغالات للسلطات المحلية والولائية والجهات الوصية، وتنتظر السعي لحلها.
مدير الصحة كشف للنصر بأن المسؤول الأول على المكتب الولائي للنقابة تقدم مرة واحدة فقط من المديرية، أين التقى بنائبه وطرح انشغالاته المشروعة بخصوص وجبة وغرف المناوبة، وبين المتحدث بأن بابه مفتوح أمام الجميع وخاصة النقابات التي تتعامل معها مصالحه بعيدا عن الأسلوب الكتابي الورقي، و نفى علمه بست طلبات من النقابة لمقابلته.
وعن ظروف العمل والاتهامات الموجهة لمديرية مؤسسة الصحة الجوارية، كشف مدير المؤسسة بأن وجبة المناوبة غير موجودة حقيقة، و السبب أن مصالحه قامت بتوفير الوجبة من سنة 2008 وحتى صدور تعليمة من وزارة المالية سنة 2012 توقف من خلالها إبرام الاتفاقيات مع المطاعم، مضيفا بأن الوجبة كانت توفر عاديا عبر نقاط المناوبة الأربعة بالولاية، و في ظل عدم تقدم ممونين للمشاركة في الاستشارات المطروحة صار الأمر صعبا أكثر، ففي السنة الماضية طرحت 5 استشارات انتهت كلها بعدم الجدوى.
وبين المتحدث بأن المدير الجهوي للخزينة رفض تسديد عديد الفواتير الخاصة بالإطعام وهو ما جعل الممونين يتجهون للعدالة للمطالبة بمستحقاتهم، ولجأت المؤسسة لتقديم الوجبة الباردة كحل مؤقت، أما خلال السنة الحالية فالميزانية لم يمض على تحديدها زمن طويل وفي حال انعقاد المجلس الإداري سيتم تباحث القضية.
وعن غرف المناوبة التي لا تتوفر على شروط العمل، أشار المصدر بأن الأطباء يطالبون بهوائيات مقعرة وأجهزة استقبال رقمية وآلات تسخين الوجبات، وإدارته لا تستطيع توفير الطلبين الأولين و ستبحث مع المراقب المالي في توفير آلات تسخين الوجبات.
وعن المضايقات رد بأنهم النقابيين لا تمارس عليهم أية ضغوطات، فجميع تراخيص عقد الاجتماعات منحت لهم الموافقة عليها دائما، وظروف العمل متاحة لهم وساعات عملهم تثبت ذلك، وفي حال تسجيل أي تجاوز على غرار الغيابات غير المبررة فالإدارة تطبق قانون الوظيفة العمومية وتخصم من أجر كل متغيب.
أحمد ذيب