الحمايـة المـدنيـة تـتدخل لإجـلاء ضحايــا زلـزال بميـلة
يتواجد أفراد مفرزة الدعم والتدخل الأولي للحماية المدنية بميلة منذ أول أمس الخميس والى غاية اليوم السبت بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان لأجل إجراء مناورات تدخل ميداني لسيناريو يتضمن هزة أرضية و زلزال افتراضي شديد الوقع ضرب هذه المنطقة السكنية الواقعة فعلا ضمن الشريط الزلزالي بالجزائر.
الزلزال الافتراضي تسبب في خسائر بشرية و الكثير من الجثث ظلت تحت الأنقاض ما يستدعي البحث عنها واستخراجها وكذا التكفل بالجرحى وتقديم الإسعافات الأولية لهم في عين المكان قبل تحويلهم للوحدات الصحية لتلقي العلاج ناهيك عن تسيير الكارثة من خلال إزالة الركام ومسابقة الزمن قصد إرجاع الحياة إلى طبيعتها في اقل فترة زمنية ممكنة وبأقل الخسائر المحتملة وفق آخر التقنيات الحديثة في إنقاذ أرواح والممتلكات وتسيير العملي والقيادي للكوارث . وبحسب قائد المفرزة النقيب زيدان بوشمال فان هذه المناورة الأولى من نوعها هذه السنة بالنسبة لولاية ميلة والعاشرة في ترتيب المناورات التي عرفتها ولايات الوطن الأخرى لأفراد المفرزة المشكلة من 100 عنصر من أفراد الحماية المدنية، تهدف إلى الوقوف على مدى جاهزية المفرزة واستعداد عناصرها للتدخل عند الحاجة و رفع الكفاءة المهنية و اكتساب احترافية أكثر لضمان حركة تدخل سريعة وبفعالية وقت حدوث الكوارث الكبرى وتنقل أفرادها من مكان تواجدهم نحو مكان الكارثة في مدة زمنية، بحسب التنظيم الخاص بها لا تتجاوز الساعتين ، كما أن المفرزة تكون مستقلة في تصريف وتدبير أمورها لمدة أسبوع كامل دون اتكال على احد. صبيحة اليوم الأول خصصت للتكيف مع نصب الخيم المتضمنة لكل الأجنحة ناهيك عن احتكاك عناصر المفرزة ببعضهم البعض خاصة وأنهم ينتمون لوحدات الولاية المختلفة وكذا حصر النقائص التي تبرز خلال المناورة لمعالجتها وإزالتها فيما بعد وفي المساء وقبل إجراء المناورة الأولى قدمت دروس وتوجيهات نظرية في كيفية الإنقاذ من تحت الردوم وعزل هذه الأخيرة قدمها مختصون شاركوا في عمليات من هذا النوع في عديد دول العالم، أما المناورة الأولى التي استمرت أربع ساعات كاملة و تضمنت التطبيق الميداني لما تلقوه على مستوى عمارات فرضوة الجاهزة بمحاذاة سد بني هارون والتي لم توزع على ساكنتها بعد وقد سخرت فيها كل الإمكانيات المادية التي يملكها جهاز الحماية المدنية بالولاية من وسائل قطع وتفكيك , إبعاد الركام , سيارات إسعاف طبية , وقد تبعتها مناورتان صباحا ومساء .
إبراهيم شليغم
